الرباط .. إحياء الذكرى الأربعينية لوفاة الراحل خالد الناصري
نظم حزب التقدم والاشتراكية، وأسرة وزير الاتصال الأسبق الراحل خالد الناصري، اليوم الإثنين بالرباط، حفلا تأبينيا إحياء للذكرى الأربعينية لوفاته.
وتميز هذا الحفل، الذي حضره أفراد أسرة الراحل، وأعضاء من الحكومة، وشخصيات من عالم الفكر والسياسة والثقافة والإعلام، وفعاليات حقوقية، بتقديم العديد من الشهادات في حق الفقيد، ذكرت بالخصال الحميدة التي كان يتمتع بها الراحل.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أن حياة الفقيد خالد الناصري تنطوي على معان عميقة وعبر بليغة، لافتا إلى أنه كان منذ بداياته الأولى “ذاك الشاب المنتمي إلى عائلة وطنية عريقة، والمفعم بالذكاء المتقد والمسكون بحب هذا الوطن، والمتطلع إلى تقدمه”.
وأضاف أن الفقيد “اعتنق بشكل طبيعي وإلى حد التماهي، طريق النضال الوطني الديمقراطي (…) الطريق الذي يمزج بصورة متكاملة ومتناغمة بين القناعات الوطنية الراسخة في الدفاع المستميت عن سيادة الوطن ووحدته الترابية ومكانته وعزته، وبين الكفاح من أجل بناء الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية”.
وقال .. “سنذكر لفقيدنا الكبير أنه جسد دوما نموذج الرجل المتصف بأقصى درجات المسؤولية، والحكمة، والاتزان، والصرامة في الدفاع عن المبادئ، والتمسك بجدلية الوفاء والتجديد، والإنصات والانفتاح على الرأي الآخر بحثا عن الصيغ التوافقية البناءة”.
من جهته، أكد رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، مولاي إسماعيل العلوي، أن الفقيد خالد الناصري “سيبقى في ذاكرتنا نظرا لما حباه الله به من خصال حميدة”، مشددا على أن الفقيد “كان مثقفا عضويا ملتزما، وقائدا سياسيا نابذا لكل أنواع التعصب والدوغمائية”.
وأشار إلى أن كتابات الراحل خالد الناصري تميزت بالدقة في التعبير والذكاء في طرح الموضوع، مدعما بامتلاكه ناصية اللغتين العربية والفرنسية، مؤكدا أنه حتى عندما تسلق الفقيد سلم المسؤوليات وأصبح من قادة الحزب المرموقين، “لم يزده هذا الارتقاء إلا تعميقا لخصاله البشرية التي يصعب تلخيصها والتي سأوجزها في اللطف مع المخاطب والمخاطبة والبشاشة”.
كما تخللت هذا الحفل العديد من الشهادات من طرف عدد من مجايلي الراحل وأفراد عائلته، حيث توقفت شهاداتهم عند خصال الراحل، من اتزان فكري ومسؤولية وكفاءة.
يذكر أن الراحل خالد الناصري تقلد طيلة مساره العديد من المسؤوليات الرسمية، أبرزها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ما بين 2007 و2012، كما شغل منصب سفير بالأردن منذ سنة 2018.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ خالد الناصري.
وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب جلالة الملك لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لكافة أهله وذويه، ولعائلته السياسية الوطنية الكبيرة، لاسيما في حزب التقدم والاشتراكية، عن تعازي جلالته الحارة ومواساته الصادقة، مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته ومرضاته، وأن يعوض أسرته عن فراقه جميل الصبر وحسن العزاء.
المصدر: الدار- وم ع