أخبار الدارالحكومةسلايدر

أخنوش: استحضرت الحكومة البعد الجهوي في تنزيل استراتيجيات الصحة ‏و التعليم و السياحة و إعداد التراب

الدار/ خاص

أوضح رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن حكومته استحضرت البعد الجهوي في تنزيل استراتيجيات ‏الصحة والتعليم والسياحة وإعداد التراب. ‏
جاء ذلك في معرض كلمته في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء حول موضوع ‏‏”ميثاق اللاتمركز الإداري ورهان العدالة المجالية والاجتماعية”.‏
وأشار أخنوش أن الحكومة التي يرأسها ماضية بما تملكه من مسؤولية سياسية في تنزيل مختلف الأوراش ‏والإصلاحات ذات الأولوية لدى المواطنات والمواطنين، وفق منظورها القائم على تنزيل الجهوية ‏المتقدمة واللاتمركز الإداري.‏
وأشار في هذا الإطار أن الحكومة استحضرت البعد الترابي في جميع الاستراتيجيات الحكومية، على غرار ‏قطاع الصحة، من خلال إحداث الخريطة الصحية الجهوية، التي تستهدف تحديد مؤهلات كل ‏الجهات من حيث البنيات التحتية في القطاع العام والخاص والموارد البشرية، الأمر الذي سيساعد ‏المجموعات الصحية الترابية في تحديد أولويات الاستثمار في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية ‏على مستوى كل جهة لتعزيز العرض الصحي الجهوي وتقليص الفوارق المجالية.‏
‏ وفي قطاع التعليم، يقول أحنوش: “… تعمل الحكومة من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول ‏منظومة التعليم العالي، على إرساء نموذج جامعي جديد ومتجدد من خلال بناء أقطاب جامعية جهوية ‏مندمجة، وذلك بما يتماشى مع أهداف الجهوية المتقدمة، من أجل جعل الجامعة رافعة لتعزيز الاندماج ‏الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الترابي ومصدر جذب للجهات التي تنتمي إليها، وذلك أخذا بعين ‏الاعتبار الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لكل جهة من أجل إرساء عدالة ترابية ‏فعالة في المجال،‎ ‎توازيا مع ما عرفه قطاع التربية الوطنية من تكريس للبعد الجهوي في تدبير القطاع، ‏تلعب فيها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين دورا محوريا”‏‎ .‎
كما قامت الحكومة باستحضار البعد الجهوي في تنزيل خارطة الطريق الاستراتيجية الوطنية لقطاع ‏السياحة برسم الفترة 2023 – 2026، وذلك من خلال إطلاق مجموعة من اللقاءات الجهوية، التي ‏تشكل مناسبة لالتقاء كافة الأطراف المعنية للدراسة والتبادل حول الإطار العام ومختلف محاور ‏وأهداف هذه الخارطة الوطنية للسياحة.‏
ويتابع أخنوش: “…ومن جهة أخرى، تعمل الحكومة على تحقيق العدالة المجالية في الموارد المائية في ‏استحضار تام للبعد الترابي، من خلال تفعيل مشاريع الربط بين المنظومات المائية عبر مختلف ربوع ‏المملكة، لتجاوز تركيز الواردات السطحية في مناطق معينة دون غيرها”. ‏
واستحضارا للعلاقة الوطيدة بين التهيئة الترابية والتنمية الجهوية، وبالنظر للصلاحيات المخولة ‏للمجالس الجهوية في عمليات إعداد وتتبع برامج التنمية الجهوية والتصاميم الجهوية لإعداد التراب في ‏إطار السياسة العامة للدولة وبتشاور مع الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية وباقي الفاعلين، كان ‏للحكومة التدخل الإيجابي في اتجاه تعزيز الجهود المبذولة.‏‎ ‎
ويتابع رئيس الحكومة: “…‏‎ ‎في هذا الصدد، عملنا على إعداد مرجع نموذجي لضابطة التهيئة اعتمد ‏المرونة والملائمة مع الأخذ بعين الاعتبار الرهانات المجالية الجديدة وتتبع وتقييم تنفيذ التوجهات ‏الكبرى والارتقاء لجيل جديد من وثائق التعمير”.‏

زر الذهاب إلى الأعلى