سلايدرفن وثقافة

مجلة الفنون تخصص عددها السابع للتراث اللامادي الحضاري المغربي

خاص

صدر العدد السابع من مجلة الفنون، التي تصدرها وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة، والذي تناول محور :التراث اللامادي الحضاري المغربي، البعد المحلي والمشترك الإنساني”، وذلك من زوايا متعددة.

وكتبت فوزية البيض مديرة النشر أن “التراث ليس مادة جامدة أو محنطة، لأنه يوثق لحقب ولحضارات وعقليات لها خصوصيتها الثقافية المحلية ببعد كوني، لذلك وجد من الباحثين من يهتم بهذا التراث وبالتأريخ له والسهر على توثيق أجزاء منه وإبراز أهم معالمه وأعلامه، مثلما أن صونه وترقيمه مسؤولية مؤسساتية تحتاج إلى ربح رهان التثمين والتسجيل في قائمة اليونسكو”.

وذكرت مديرة النشر أن تاريخ المغرب، كدولة عريقة، يمتد عبر قرون خلت، إذ تعاقبت عليه حضارات بمظاهرها العمرانية والتجارية والصناعية وحركتها الاقتصادية، إلى جانب مظاهر احتفالية استمرت وتجددت عبر الزمان على طول خريطته الترابية وفي كل الأمكنة كممارسات حياتية”.

وبعدما أشارت إلى تعدد المشارب وتنوعها وتعاقب العديد من الحضارات واللغات والديانات على المغرب، وهي المكونات التي صنعت إرثا ثريا يحمل في طياته مرجعيات الأصالة ويشهد على الروابط التي تجمع أفراد مجتمع غني بتعدده اللغوي وبتنوع روافده، شددت البيض أن “هذا التراث الذي يخلق، اعتبارا لنسبة استقطابه الكبيرة وحيويته والممارسات الاجتماعية التي يعكسها، دينامية تنموية تساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية، كما أن تبنيه واستساغة مكنوناته يؤهله ليكون في متناول الجميع، كل ذلك كفيل بجعله مادة للإنتاجات الفنية السمعية والبصرية والمسرحية والسينمائية والبرامج الوثائقية التي تساهم في التعريف بمظاهره وبمكوناته وبغناه وتعدده للأجيال الجديدة وللثقافات الأخرى.

أما في محور “سينما” فقد ناقشت المقالات موضوعات متنوعة، بدءًا من استغلال التراث الفني في أفلام المخرج المغربي حكيم بلعباس، وصولاً إلى اللغة السينمائية وجدلية التواصل والتعبير بقلم عز العرب العلوي لمحرزي، بالإضافة إلى تجليات التراث الشعبي في السينما المغربية لمصطفى الطالب، و”مدن بدون قاعات سينما، مدن مبتورة الروح .” لسليمان الحقيوي.

أما محور “فنون شعبية” فاهتم بتسليط الضوء على “الثرات الشفوي اللامادي ساحة جامع الفنا نموذجا”، لعبد اللطيف فردوس ، و”المظاهر الطقوسية و الاحتفالية في الثقافة الشعبية الصحراوية “، لمحمد فراح ، بينما تناول محور المسرح، مساهمات حول “مسرحة الموروث الفرجوي : المسكيني الصغير والحلقة نموذجا (أسامة السروت)، و “نبذة عن تجربة مسرح الكاف المغربي” (عبد اللطيف شهيد ).

ومن بين المساهمات التي تطرق إليها العدد، في مجال تشكيل وفوتوغرافيا، نجد “الحركة التشكيلية الفطرية وأقطابها” (عبد الله الشيخ )، و “الفنان التشكيلي حسن المقداد، خرائط التجريد ” (إبراهيم الحيسن )، و”حداثة فنون المغرب، صلابة ومرونة، الفنان محمد راشدي” (شفیق عزیز)، والتراث اللامادي المغربي بعدسات معاصرة (عبد الله الطائع ).

أما حوار العدد فكان مع أحمد السكونتي الباحث الانتربولوجي في التراث اللامادي والخبير باليونسكو، كما تضمنت مواضيع المكتبة الفنية، “قراءة نقدية لكتاب، القواعد النظرية للموسيقى الاندلسية، لامين الشعشوع ” (احمد عيدون )، و”التنوع في الشعر الملحون، قراءة في كتاب : البرولة ملحون في السماع والآلة” (رشيد بناني)، والتراث اللامادي في سردية «الماضون إلى الماضي» (محمد رزيقي)، و “أيقونات التشكيل بصيغة المؤنث، للبابة لعلج” (عبد الله الشيخ)، و “التراث الثقافي والإثنوغرافي في رواية :صابون تازة، لإبراهيم الحجري” (سعيد سهمي).

زر الذهاب إلى الأعلى