هذه آخر تطورات حادث العثور على جثة طالب مغربي في فرنسا
الدار- خاص
في آخر تطورات واقعة العُثور، مساء أمس الأربعاء، على جثة طالب مغربي يدرس في فرنسا، كشفت وسائل اعلام فرنسية أن العثور على جثته تم في حوالي الساعة الرابعة مساء من يوم أمس الأربعاء بحوض الميناء التجاري لمدينة بريست.
وأشارت وسائل اعلام فرنسية الى أن الطالب المغربي يدعى سامي اليوسفي علوي، ويبلغ من العمر 20 سنة، وهو طالب في “مدرسة بريست الوطنية للهندسة”، وقد اختفى عن الأنظار منذ يوم الأحد 3 شتنبر الجاري، بعد نزهة في ملهى ليلي في بريست.
و وفقا لذات المصادر، فقد عثر الغواصون على جثة الطالب المغربي، أسفل درج الحوض الكبير للميناء التجاري، مقابل سوق بريست للأسماك، وبحوزته جواز سفره، الذي كان محفوظا في أحد جيوبه.
و عبأت سلطات مدينة بريست، خلال عملية البحث عن الطالب المغربي، رجال الإطفاء والدرك البحري والغواصين والطائرات بدون طيار، وهو البحث الذي أشرف عليه محققون من مجموعة U.A.P، كما تم نشر قوات بريست حول الميناء وفي البحر وعلى الأرض، كما تمكن كلب بوليسي تم استقدامه من مدينة “رين”، من تتبع أثر الشاب إلى المارينا المجاورة يوم الثلاثاء 5 شتنبر الجاري، ولكن بسبب الحرارة، تبخر مسار البحث.
وبحسب المعطيات التي نشرتها وسائل الاعلام الفرنسية، فقد كان الطالب المغربي “خجولا” لكنه كان “جديا” في دراسته، مشيرة الى أن الطالب سامي اليوسفي علوي، كان يستعد هذه السنة للدخول الى سنته الرابعة في المدرسة الوطنية للهندسة في بريست، مستفيدا من الاتفاقية القائمة منذ فترة طويلة بين جامعة “إنيب” و”جامعة محمد الخامس في الرباط”، وبموجب الاتفاقية، دخل الطالب، سامي اليوسفي علوي مباشرة إلى السنة الثالثة من الدورة في شتنبر 2022 في بريست”.
وأكد مدير مدرسة “انيب”، ألكسيس ميشيل”، أن الطالب سامي اليوسفي علوي، كان طالبا “موهوبا” و”متحمسا” و”مسؤولا للغاية ومتمكنا”، و أن خصاله كانت متناسبة تمامًا مع قيم مدرسة الهندسة، مثل التضامن والأخلاق”.
ومنذ اختفائه عن الأنظار، قام أصدقاء الطالب المغربي، ومقربيه بتوزيع حوالي 2000 منشورا تحمل صورته، مكررين دعوة الشرطة للبحث عنه، كما نظم زملاؤه بالمدرسة الوطنية للهندسة في مدينة بريست، مسيرة مشيا على الـأقدام للتحسيس بهذا الاختفاء غير المفهوم لزميلهم.
ويحكي بعض الطلاب : “لقد ذهب سامي اليوسفي علوي، إلى الحمام ولم يعد، ولم يره أحد مرة أخرى…”، فيما أكد حراس الملهى الليلي بمدينة بريست أن ” الطالب المغربي غادر الملهى بمفرده، ولم يرى له أثر على الاطلاق ولم تسمع عنه أية أخبار منذ ذلك الوقت”.
وكشفت وسائل اعلام فرنسية، التي تناولت حادث اختفاء الطالب المغربي، أن ” الهاتف الذكي لسامي اليوسفي علوي، لم يساعد في تحديد مكانه، فيما أكد أحد أصدقائه المقربين أنه ” تم العثور على سامي مهجورًا في الشارع بالقرب من الملهى الليلي، الذي ارتاده قبل اختفائه”.
هذا، ويعكف المحققون حاليا على تحديد مسارات البحث لمعرفة ما ان كان حادث العثور على جثة الطالب المغربي، بسبب جريمة أو انتحار، في وقت يؤكد فيه أصدقاؤه أن ” سامي لم يكن مدمن مخدرات ولم يكن يعاني من مشاكل أو اكتئاب”.
وأكد المدعي العام في بريست أنه سيتم إجراء تشريح للجثة قريبا جدا، موضحا: “لا نعرف بعد ملابسات وأسباب وفاته”، علما أن الدخول الجامعي في “المدرسة الوطنية للهندسة” بمدينة بريست، مقرر يوم 11 شتنبر الجاري.