قامت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بتعبئة مركزها الطبي المتنقل “أزير الصحة المتنقلة” لتوفير العلاجات الطبية لفائدة الساكنة المتضررة من الزلزال بمنطقة أولوز (إقليم تارودانت).
وقد تم اقتناء هذا المركز حديثا من طرف المؤسسة بهدف تنزيل برنامج خاص بالكشف عن الأمراض المزمنة والطب الوقائي، وذلك في إطار تنفيذ خطة عملها العشرية 2018-2028، التي تولي أهمية بالغة لتعزيز ولوج أسر التربية والتكوين إلى العلاجات.
ويضم المركز ثلاث مقطورات طبية مجهزة وخيام مخصصة للفرز والانتظار، يشمل ذلك فضاءات للفحص الطبي في مجالات طب الأسرة، طب القلب والشرايين، طب الغدد الصماء، طب العيون، طب النساء والتوليد، طب الأطفال، بالإضافة إلى مختبر للتحاليل ووحدة للتصوير الإشعاعي.
ويوجد المركز حاليا بجماعة أوزيوة، وسيشرع غدا الأربعاء في تقديم فحوصات متنوعة تحت إشراف فريق يتكون من 20 طبيبا وممرضا في تخصصات طب العيون، طب النساء والتوليد، فضلا عن الاستكشافات البيولوجية والإشعاعية، وسينضاف كل من طب القلب والشرايين وطب الأطفال إلى سلة الخدمات العلاجية الموفرة لساكنة منطقة أولوز، ابتداء من يوم الإثنين المقبل.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوسف البقالي، إن المؤسسة انخرطت بشكل فوري في جهود التضامن مع ضحايا الزلزال، وقدمت في البداية خدمات النجدة لأكثر من 120 من نساء ورجال أسرة التعليم المتواجدين بالمناطق المتضررة.
وأضاف أن هذه العملية تمت من خلال تعبئة سيارات للإسعاف ومروحيات، مشيرا إلى أن المؤسسة سخرت كذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، وحدات طبية متنقلة ذات معايير دولية من أجل دعم وإغاثة العائلات المتضررة جراء الزلزال.
وأكد السيد البقالي، أن المجلس المديري للمؤسسة قرر التبرع بمبلغ 50 مليون درهم لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية.
من جانبه، أوضح المدير المنتدب لمركز “أزير الصحة”، منتصر الشريف، أن هذا المركز موجه بالأساس لتقديم الخدمات الطبية لرجال ونساء التعليم، وكذلك للعموم إذا تطلب الأمر ذلك، مبرزا أن هذه الوحدة تتوفر على مجموعة من التخصصات كطب القلب والشرايين وطب الأطفال والنساء وطب العيون، كما تحتوي على أجهزة طبية جد متطورة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الأولى لمركز التشخيص الطبي المتنقل “أزير الصحة المتنقلة” تندرج ضمن عدة تدخلات أجرتها المؤسسة لدعم وإغاثة العائلات المتضررة جراء الزلزال.
وفي هذا السياق، استفاد 132 شخصا (منخرطو المؤسسة، أزواجهم وأطفالهم، وكذا آباء المنخرطين) من النقل الصحي على متن سيارات الإسعاف والمروحيات، تقابلها أيضا مواكبة خاصة من المسؤولين الجهويين للمؤسسة.
والمصدر: الدار– وم ع