جرى اليوم الثلاثاء بالرباط، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومؤسسة “ميد أور” الإيطالية، تهم تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وتهدف هذه المذكرة التي وقعها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ورئيس مؤسسة “ميد أور”، ماركو مينيتي، إلى تشجيع التعاون بين الجامعات المغربية والإيطالية، وتمكين الطلبة المغاربة من الاستفادة من منح للدراسة في إيطاليا.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد ميراوي إن هذه المذكرة تشكل لبنة إضافية للدفع قدما بعلاقات التعاون المتميزة بين المغرب وإيطاليا، والتي ستحتفل قريبا بمرور قرنين من العلاقات الدبلوماسية، معربا عن شكره لمؤسسة “ميد أور” على هذه المبادرة لما تكتسيه من أهمية بالغة في مجال انفتاح المؤسسات الجامعية في كلا البلدين.
وأكد أن علاقات التعاون التي تجمع بين المغرب وإيطاليا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي عرفت مجموعة من الإنجازات منذ سنة 2015، أهمها التطور الملحوظ في عدد الطلبة المغاربة المسجلين في الجامعات الإيطالية وتعزيز التعاون بين الباحثين بكلا البلدين.
ولم تفت الوزير الإشارة إلى الآفاق الواعدة التي تتيحها خطة العمل لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تم إبرامها مؤخرا بين المغرب وإيطاليا، مؤكدا أن هذه الشراكة ستشكل أرضية خصبة لتطوير علاقات التعاون في عدة ميادين، بما فيها مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وسجل أن مذكرة التفاهم هاته تروم إرساء أسس تعاون بناء يرتكز حول عدة مجالات أساسية، وإتاحة الفرصة للطلبة المغاربة للاستفادة من البرامج التدريبية التي توفرها الشركات التابعة لمجموعة “ميد أور ليوناردو”، ووضع برامج لتمويل منح دراسية لفائدة الطلبة والباحثين المغاربة في المجالات المرتبطة، على الخصوص، بالتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والروبوتات والترميز وأنترنيت الأشياء، فضلا عن تعزيز ودعم التعاون بين جامعات البلدين من خلال تبادل الخبراء وتقاسم التجارب والتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات.
من جانبه، أكد رئيس مؤسسة “ميد أور” قناعته الراسخة بأن التعليم العالي يشكل وسيلة “فوق العادة” للترابط بين الشعوب، مشيرا إلى القاسم الجغرافي المشترك بين البلدين المتمثل في البحر الأبيض المتوسط الذي يوحد شعوب المنطقة رغم الاختلافات الثقافية والدينية واللغوية.
وقال “إن العالم وحيد القطب انتهى إلى الأبد، وعلينا أن نبني نظاما عالميا جديدا”، مشددا في هذا الصدد على أنه لا يمكن بناء هذا النظام العالمي الجديد من دون إفريقيا والمغرب.
وبخصوص التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي، عبر السيد ماركو مينيتي عن ارتياحه لكون أول طالبة تخرجت من جامعة إيطالية بمنحة من مؤسسة “ميد أور”، هي طالبة مغربية، مشيدا بمستوى التعاون بين الجامعات المغربية والإيطالية.