تنفيذ أول حكم الإعدام بغاز النيتروجين في ألاباما يثير الجدل بشأن قانونيته
الدار/ فاطمة الزهراء الجابري
تم تنفيذ أول حكم إعدام في ولاية ألاباما باستخدام غاز النيتروجين، مما يجعله أول سجين في العالم يُعدم بهذه الطريقة.
قضت المحكمة بتنفيذ أول حكم إعدام في ولاية ألاباما باستخدام غاز النيتروجين. بإعدام كينيث سميث بتهمة “قتل مأجور” قبل ثماني سنوات، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 1000 دولار. كان من المفترض أن يتم إعدامه بحقنة مميتة في عام 2022، ولكن مسؤولي السجن فشلوا في حقن الإبرة الضرورية في ذراعه. بعد قضاء عدة ساعات مقيداً بطاولة الإعدام، تم إعادته إلى زنزانته.
تمت العملية بعد رفض المحكمة العليا الأمريكية للمرة الثانية خلال 36 ساعة إيقاف الإعدام، رغم الجدل حول قانونية وإنسانية استخدام هذه الآلية الجديدة لتنفيذ حكم الإعدام. وكانت هذه التجربة الأولى من نوعها في التاريخ الأمريكي. شهود عيان وصفوا اللحظات الأخيرة لسميث بأنها صعبة، وتجربة لحظات عصيبة للسجين قبل وفاته.
يعتبر بعض المسؤولين أن هذه الطريقة أكثر إنسانية من طرق الإعدام الأخرى، حيث يمكن أن يفقد الشخص وعيه بسرعة بعد التنفيذ. ومع ذلك، يشير الأطباء إلى أنهم لا يستطيعون تحديد متى سيفقد الشخص وعيه بالضبط عند تعرضه لتركيزات عالية من غاز النيتروجين. قد يؤدي نقص الأكسجين إلى نوبات وحتى فقدان الوعي، ويمكن أيضًا أن يسبب حدوث تقيؤ، الأمر الذي قد يؤدي إلى الاختناق إذا تم استنشاقه إلى الرئتين.
ذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن إعدام سميث بغاز النيتروجين قد يصل إلى مستوى التعذيب أو غيره من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، ودعا إلى وقف هذه العملية.
تشهد ولاية ألاباما أعلى معدلات الإعدام بالنسبة للفرد في الولايات المتحدة. حاليا، يوجد 165 شخصًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في الولاية.