الجندي المجهول في روسيا
الدار/ فردوس الزعيم
يوم “حماة الوطن” في روسيا، يعتبر مناسبة خاصة حيث يُكرم فيها الجنود الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن البلاد. وفي هذا اليوم، يضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إكليلاً من الزهور عند نصب الجندي المجهول قرب جدار الكرملين، ليشيد بتضحيات الجنود الذين سقطوا في خدمة وطنهم.
تتعلق قصة الجندي المجهول بفترة الحرب العالمية الثانية، حيث يحتوي ضريح الجندي المجهول على رفات جندي سقط في ديسمبر عام 1941 في لينينغرادسكوي. ويُعتبر هذا المكان الأقرب إلى موسكو الذي وصل إليه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
يزدان الضريح بنقوش تسرد قصص المدن السوفياتية التي صمدت في أشد المعارك، مع تكريم الذين سقطوا من أجل وطنهم بين عامي 1941 و1945. وفي مركز هذه النقوش، تتوسط نجمة برونزية عبارة “اسمك غير معروف، أعمالك خالدة”.
يخرج من وسط النجمة لهب “الشعلة الأبدية”، رمزاً للذكرى الخالدة لتلك التضحيات، ويُعتبر الضريح مقصداً للمواطنين الروس الذين يأتون لوضع أكاليل الزهور والتقاط الصور معه.
ويحتفظ الضريح بحراسة مستمرة، حيث يؤدي الحراس مراسم تغيير الحراس المناوبين بدقة تامة كل ساعة على مدار اليوم، مما يضفي عليه مزيداً من الاحترام والتقدير.