معارضون جزائريون يصفون الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر بـ”المهزلة”
الدار/ تقارير
في رسالة مفتوحة نشرها عدد من المعارضين الجزائريين، وصفت الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها “مهزلة”، منتقدين السياسة الأمنية المتبعة في البلاد. تأتي هذه الرسالة في وقت حساس بالنسبة للجزائر، حيث تشهد البلاد تزايداً في التوترات السياسية والاجتماعية.
في رسالتهم المفتوحة، أعرب المعارضون عن مخاوفهم بشأن غياب الشفافية والنزاهة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشاروا إلى أن هذه الانتخابات تفتقر إلى المعايير الديمقراطية الأساسية، وأنها لا تعكس إرادة الشعب الجزائري.
كما انتقد المعارضون السياسة الأمنية التي تتبعها الحكومة الجزائرية، مشيرين إلى أنها تتسم بالقمع وتقييد الحريات. وأكدوا أن هناك تزايداً في حالات الاعتقالات التعسفية والملاحقات القانونية ضد الناشطين السياسيين والصحفيين.
لقيت هذه الرسالة صدىً واسعاً على المستوى الدولي، حيث أعربت العديد من المنظمات الحقوقية عن قلقها إزاء الوضع في الجزائر. ودعت هذه المنظمات الحكومة الجزائرية إلى احترام حقوق الإنسان وضمان انتخابات حرة ونزيهة.
تأتي هذه الانتقادات في ظل تاريخ طويل من الاحتجاجات الشعبية في الجزائر، التي بدأت منذ الحراك الشعبي في فبراير 2019. شهدت هذه الاحتجاجات مطالبات واسعة بالإصلاح السياسي والاقتصادي، مما أدى إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
يشير المحللون إلى أن الأوضاع السياسية والأمنية في الجزائر لا تزال مضطربة. ويرون أن الانتخابات المقبلة قد تزيد من حدة التوترات إذا لم تتم بشكل نزيه وشفاف. ويؤكدون على أهمية الإصلاحات السياسية والاقتصادية لضمان استقرار البلاد.
في ظل الظروف الحالية، يبدو أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر تواجه تحديات كبيرة.