إعلان الجيش الجزائري الحر.. ماذا يعني هذا الانشقاق؟
الدار/ تقارير
في تطور شهدته الجزائر مؤخرًا، أعلن مجموعة من الضباط والجنود عن انشقاقهم من الجيش الجزائري وتشكيل ما أطلقوا عليه “الجيش الجزائري الحر”. هذا الحدث يأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد، مما يثير تساؤلات عديدة حول مستقبل الجزائر واستقرارها.
تعود جذور هذا الانشقاق إلى عدة عوامل متراكمة على مدى السنوات الماضية. من أبرز هذه العوامل الاتهامات المتكررة بفساد القيادات العليا في الجيش الجزائري، والتدخل المستمر في الشؤون السياسية، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية التي أثرت سلبًا على الروح المعنوية للعسكريين.
وقد عبر المنشقون في بيانهم التأسيسي عن استيائهم من تدهور الأوضاع في البلاد وغياب الإصلاحات الحقيقية.
في بيان مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن المتحدث باسم المجموعة المنشقة عن تأسيس “الجيش الجزائري الحر”، مؤكدًا أن هدفهم الرئيسي هو “تحرير الشعب الجزائري من الفساد والاستبداد”. وأشار البيان إلى أن هذا الجيش الجديد سيعمل على حماية حقوق المواطنين ودعم حركة الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
يشكل هذا الانشقاق تحديًا كبيرًا للحكومة الجزائرية الحالية، التي تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة. من المتوقع أن تزيد هذه الخطوة من حدة التوترات بين الفصائل المختلفة داخل الجيش، وقد تؤدي إلى مواجهات محتملة.
إعلان “الجيش الجزائري الحر” يمثل نقطة تحول حاسمة. ومع استمرار التوترات وتصاعد التحديات في بلد يحكمه العسكر بقبضة من حديد.