ما خلفيات تعزيز موريتانيا ترسانتها العسكرية؟
الدار/ خاص
في إطار استراتيجية تعزيز القدرات الدفاعية، أعلنت موريتانيا عن اقتناء معدات عسكرية متقدمة من الصين، شملت طائرات بدون طيار طويلة المدى وأنظمة دفاع جوي قصيرة المدى.
جاء هذا الإعلان خلال زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لإحدى القواعد العسكرية في 10 يونيو 2024، حيث تم الكشف عن المعدات الجديدة التي تشمل طائرات بدون طيار ذات قدرة تشغيلية تصل إلى 2000 كيلومتر، قادرة على حمل ستة صواريخ موجهة بمدى يصل إلى 14 كيلومتر.
كما تضمنت الصفقة، التي أبرمتها الحكومة الموريتانية مع شركة نورينكو الصينية، 20 مركبة دعم ناري من نوع WMA301 مزودة بمدافع عيار 105 ملم، وثمانية أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى من طراز Yitian-L المزودة بأربعة صواريخ TY-90.
تهدف هذه المعدات إلى تعزيز قدرات المراقبة والهجوم وتأمين الأراضي والمياه الإقليمية الموريتانية.
كما تأتي في سياق زيادة التسلح الموريتاني لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، وتوسيع الشراكات الدفاعية لموريتانيا.
ولعل ما أثار الجدل هو الفيديو والصور التي جرى الترويج لها والتي تظهر أهداف هذا التسلح الموريتاني، والمرجح انه تسريب متعمد من أوساط في الجيش الموريتاني موالية لكابرانات الجزائر للتشويش عمدا على العلاقات المغربية الموريتانية وطرح علامات استفهام كبيرة حول التسلح الموريتاني المفاجئ، في حين ان الهدف الذي كان وراءه تعزيز القدرات العسكرية لموريتانيا لتأمين حدودها في ظل تزايد التحديات الأمنية على الحدود مع مالي والجزائر وتسلل انفصاليي بوليساريو إلى الشمال الموريتاني، اضافة إلى اعداد موريتانيا للانخراط بشكل فعلي وإيجابي في المبادرة الأطلسية.
ولعل مبادرة دعم موريتانيا في التسلم تندرج ضمن جهود المبادرة الأطلسية المغربية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي في شمال وغرب أفريقيا، حيث تسعى موريتانيا إلى الاستفادة من الخبرات والتجهيزات العسكرية المتطورة التي تقدمها الدول الصديقة لتعزيز أمنها وتأمين حدودها.