حماس تختار السنوار رئيساً لحركة حماس خلفاً لإسماعيل هنية
الدار/ تقارير
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار يحيى السنوار رئيساً جديداً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً لإسماعيل هنية، في خطوة تحمل دلالات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي. وقد جاء هذا القرار بعد مشاورات مكثفة واجتماعات داخلية استمرت لأيام، مما يعكس أهمية الحدث وتأثيره على مستقبل الحركة.
يعتبر يحيى السنوار واحداً من أبرز قيادات حركة حماس، إذ يتمتع بخبرة واسعة في العمل السياسي والعسكري داخل الحركة. وقد شغل السنوار عدة مناصب بارزة، وكان له دور محوري في تطوير القدرات العسكرية للحركة، مما أكسبه شعبية واحتراماً كبيرين بين صفوف أنصار حماس.
يتزامن هذا التغيير القيادي مع مرحلة حرجة تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق. ويأتي تعيين السنوار في هذا المنصب ليعكس توجه الحركة نحو تعزيز قدراتها العسكرية والسياسية في مواجهة التحديات الراهنة. ويعتبر مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لتغييرات أخرى داخل هيكل الحركة، وربما في استراتيجيتها العامة.
من جهة أخرى، يثير انتخاب السنوار تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وكذلك مع الدول الداعمة للقضية الفلسطينية. فهل سيتمكن السنوار من توحيد الصفوف وتحقيق مكاسب سياسية على الساحة الدولية؟ أم أن التحديات الداخلية والخارجية ستعقد مهمته؟
ولد يحيى السنوار في خان يونس بقطاع غزة، وهو أحد مؤسسي جهاز الأمن العام التابع لحماس. قضى سنوات عديدة في السجون الإسرائيلية قبل أن يطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011. منذ ذلك الحين، تزايد نفوذه داخل الحركة، ليصبح أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في سياساتها وتوجهاتها.