فشل الرياضة المغربية بأولمبياد باريس.. نفس الوجوه تستمر في قيادة الجامعات الرياضية لعقود دون تحقيق نتائج تذكر
الدار/ تحليل
مع كل دورة أولمبية، يعقد المغاربة آمالاً كبيرة على تحقيق إنجازات رياضية ترفع علمهم الوطني عالياً على منصات التتويج العالمية. لكن هذه الطموحات سرعان ما تتحطم أمام واقع الإدارة الرياضية التي تعاني من الجمود والفشل في إحداث التغيير المطلوب، حيث تستمر نفس الوجوه في قيادة الجامعات الرياضية لعقود دون تحقيق نتائج تذكر.
قبل 16 سنة أطلق الملك محمد السادس من خلال رسالة وُجهت إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة بالصخيرات، رؤية استراتيجية لتطوير الرياضة في المغرب. أكد الملك على الدور الحيوي للرياضة في تعزيز التنمية الاجتماعية والبشرية، ودعا إلى إعداد الرياضيين بطريقة احترافية تؤهلهم للمنافسة على المستوى الدولي، مع التركيز على الكفاءات الإدارية والقانونية.
ومع ذلك، بعد مرور أكثر من عقد من الزمن، لم تُترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس. فالقيادات الرياضية في المغرب، وخاصة تلك التي استمرت في مناصبها لفترات طويلة، لم تظهر أي اهتمام حقيقي بالنهوض بمستوى الرياضة الوطنية. الدعم المالي الكبير المتوفر لم يُستغل بشكل صحيح، وظلت المنظومة تعاني من نقص في التكوين الجيد والتطوير المبكر للمواهب، وعدم التواصل مع المدارس الرياضية العالمية، ما أدى إلى إخفاقات متكررة في مختلف المحافل الدولية.
هذا الواقع يشير إلى حاجة ماسة لإصلاح شامل في الإدارة الرياضية، يشمل إدخال قيادات جديدة وتبني استراتيجيات حديثة ترتكز على تطوير الرياضة من القاعدة. وبدون هذه الإصلاحات، ستظل آمال المغاربة في رؤية رياضييهم يحققون إنجازات دولية مجرد أحلام بعيدة المنال.