إخفاقات الرياضة المغربية في أولمبياد باريس.. ضرورة التغيير
الدار/ تحليل
بينما كانت التوقعات معلقة على مشاركة المغرب في أولمبياد باريس 2024، جاءت النتائج بعكس الطموحات، ما أثار حفيظة الرأي العام الرياضي والعديد من الشخصيات البارزة في المجال. هذه الخيبة لم تمر مرور الكرام، إذ تعددت الانتقادات الموجهة للأداء الضعيف للفرق المغربية، مطالبين بمراجعة شاملة للسياسات الرياضية في البلاد.
من بين أبرز الأصوات المنتقدة كانت نزهة بيدوان، البطلة العالمية السابقة، التي أعربت عن استيائها العميق من النتائج المخيبة. وأكدت بيدوان: “نتائجنا في باريس تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع الرياضي في المغرب. نحن لسنا بعيدين عن تحقيق النجاح، لكن هناك نقص في التخطيط والتوجيه الصحيحين”.
لم تكن بيدوان وحدها في توجيه النقد، فقد انضمت إليها شخصيات رياضية أخرى مثل نوال المتوكل، التي شددت على أن “ما حدث في باريس يجب أن يكون دافعًا للتغيير. لا يمكننا الاستمرار بنفس النهج وتوقع نتائج أفضل في المستقبل”.
ودعت المتوكل إلى إعادة النظر في هيكلية الرياضة المغربية، مؤكدة على أهمية التخطيط الاستراتيجي والتطوير المستدام.
كما لم الجامعات الملكية من سهام النقد، حيث أشار محللون رياضيون إلى أن ضعف الإدارة وسوء التخطيط كانا من الأسباب الرئيسية وراء هذا الإخفاق. وأكدوا أن الرياضة المغربية بحاجة ماسة إلى تجديد الرؤية وإعادة هيكلة السياسات الرياضية، مع التركيز على تطوير المواهب المحلية بشكل منهجي ومستدام.
في ظل هذا الجو المتوتر، يتساءل الجميع: هل ستتخذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة لإصلاح الخلل، أم ستظل الرياضة المغربية تراوح مكانها؟ هذا السؤال يتطلب إجابة عاجلة، إذا ما أراد المغرب استعادة مكانته على الساحة الرياضية الدولية.
الآمال لا تزال قائمة، لكن الأمر يتطلب إرادة قوية وتغييرًا جذريًا يبدأ من القاعدة وينتهي بتحقيق الطموحات على المستوى العالمي. الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية وتحقيق الإنجازات التي يفخر بها الجميع وتليق باسم المغرب عالميا.