الجزائري مهدي غزار وتصريحاته المسيئة.. مسلسل لحقد دفين
الدار/ تحليل
أطلق من يسمي نفسه بالصحفي الجزائري مهدي غزار تصريحات مسيئة ضد المغرب، مما دفع قناة RMC الفرنسية إلى اتخاذ قرار بطرده من قنواتها.
هذا القرار جاء كصفعة قوية لغزار ولكن يقف وراءه في الجزائر، ليطرح التساؤلات حول دوافعه الحقيقية خلف هذه التصريحات، وما إذا كانت تمثل حقدًا دفينًا أم مجرد مناورة خبيثة من المخابرات الجزائرية وعملائها في فرنسا.. بعد توالي انتصارات المغرب الدبلوماسية.
تصريحات مهدي غزار لم تكن مجرد انتقاد عابر، بل جاءت محملة بنبرة عدائية واضحة تجاه المغرب، مستغلة قناة فرنسية لنشر أفكار عدائية.
هذه التصريحات لم تسيء فقط للمغرب والمغاربة، بل كشفت أيضًا عن وجه آخر للنظام الجزائري وعملائه وسعيهم المستمر لتأجيج الخلافات وتحويلها إلى أزمات دائمة.
قرار قناة RMC الفرنسية بطرد غزار جاء استجابة لموجة الانتقادات التي وجهها مغاربة فرنسا وايضاً العقلاء في هذا البلد على حد سواء.
القناة، التي تحرص على الحفاظ على مهنيتها وموضوعيتها، لم تتردد في اتخاذ هذا الإجراء للتأكيد على رفضها لأي خطاب يروج للكراهية أو يسيء لأي دولة أو شعب.
لا يمكن فصل تصريحات غزار عن السياق السياسي المتوتر بين المغرب والجزائر. فهذه التصريحات تبدو وكأنها جزء من مخطط جزائري خبيث أوسع يستهدف الاساءة لصورة المغرب.
ورغم أن الإعلام الجزائري غالبًا ما يلعب دور المحرض في هذا الصراع، إلا أن تصريحات غزار جاءت لتؤكد أن هذا النهج قد تجاوز الحدود المقبولة.
إقالة مهدي غزار من قناة RMC الفرنسية لم تكن مجرد عقوبة مهنية، بل كانت أيضًا رسالة بأن الصحافة ليست منبرًا لنشر الكراهية والتحريض. وبينما قد تكون هذه الحادثة مجرد فصل آخر في سلسلة العداء الجزائري، إلا أنها أكدت مرة أخرى على أهمية الحفاظ على أخلاقيات المهنة الإعلامية والابتعاد عن تحويل الإعلام إلى أداة خبيثة في يد نظام على شفير الهاوية.