الدوحة.. دول الخليج تعتمد استراتيجية لمواجهة التحديات الصحية في المنطقة
وافقت دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس الخميس بالدوحة على خطة التأهب لطوارئ الصحة العامة، والاستراتيجية الخليجية لمعلومات الصحة العامة لتعزيز تعاون دول المجلس للتأهب والتصدي للتحديات الصحية في المنطقة.
جاء ذلك خلال الاجتماع العاشر للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاجتماع السابع والثمانين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ، واللذين توجا أيضا بالموافقة على تعزيز دور دول المجلس إقليميا ودوليا في المجال الصحي عموما، وفي مجال المراقبة الصحية في المنافذ بما يدعم الأمن الصحي.
كما تمت الموافقة على عدد من القرارات الخاصة ببرامج المجلس الأخرى مثل برنامج الشراء الموحد والتسجيل الدوائي والتوسع بتطبيق النشرة الدوائية الإلكترونية ، والعمل على تحديث الخطة الاستراتيجية لتتواءم مع التحول في الرعاية الصحية والتركيز على التحول الرقمي إلى جانب اعتماد يوم شهيد الصحة والذي سيكون في يوم 2 مارس من كل عام تكريما للعاملين في القطاع الصحي الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجباتهم.
وفي كلمة بالمناسبة قالت حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة بقطر إنه في ظل التحديات الصحية المتعددة، فإن تعزيز التعاون على مستوى دول المجلس، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، يعد أمرا بالغ الأهمية من أجل تحسين الكفاءة وتعزيز الأمن الصحي،مشيرة الى انه على الرغم من المنجزات الكبيرة التي حققتها دول مجلس التعاون في المجال الصحي، فإن تعزيز العمل المشترك، والتطوير المستمر للخدمات والتقنيات الصحية، والقوى العاملة الصحية الكفؤة، “هو الكفيل بضمان مستقبل أكثر صحة لموطني دولنا”. وأكدت على أهمية الموضوعات التي تم بحثها ، لتعزيز المكتسبات ودفع التعاون المشترك في المجال الصحي، ومن بينها المدن الصحية وهي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن، معربة عن اعتزازها بتميز دول مجلس التعاون في هذا المجال، ولا سيما أن دولة قطر أول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية.
من جانبه كشف جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أن عدد عدد أسرة المستشفيات في دول مجلس التعاون بلغ أكثر من 121 ألف سرير للعام 2022 ، فيما تجاوز عدد الأطباء 224 ألف طبيب لنفس الفترة، وتخطى عدد الصيادلة بدول المجلس 69 ألف صيدلي، كما استفاد أكثر من 400 ألف مواطن خليجي من الخدمات الطبية الحكومية في دول المجلس الأخرى خلال العام 2023م.
وأضاف أن دول المجلس أمست تضاهي العديد من دول العالم وتحتل المراتب العليا في العديد من القطاعات، ولعل أبرزها مؤشرات الزيادة في عدد الأطباء ، وعدد الأسرة في المستشفيات، والمستحضرات الدوائية، والمواصفات القياسية الموحدة للقطاع الصحي.
المصدر: الدار- وم ع