قرار مجلس الأمن يحمل الجزائر المسؤولية في النزاع حول الصحراء المغربية
الدار/ خاص
أصدر مجلس الأمن الدولي يوم امس الخميس قرارًا جديدًا يسلط الضوء على مسؤولية الجزائر في النزاع المستمر حول الصحراء المغربية. وقد جاء هذا القرار مصحوبًا بتصريحات هامة من السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الذي أكد على الدور المحوري للجزائر في تفاقم هذا النزاع، مما يعكس التوجه الدولي المتزايد نحو دعم موقف المغرب.
في تصريحاته عقب قرار مجلس الأمن، أكد عمر هلال أن “الجزائر تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار النزاع”، مشيرًا إلى أن الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه الجزائر لجبهة البوليساريو يعد أحد الأسباب الرئيسية لتصعيد التوترات. وأوضح هلال أن المغرب يسعى بجدية لتحقيق السلام، لكنه في الوقت نفسه يتطلع إلى التزام الجزائر بوقف دعمها لجبهة البوليساريو، لأجل تسهيل التوصل إلى حل.
تصريحات هلال تعكس أيضًا استعداد المغرب للحوار، حيث دعا إلى استئناف المفاوضات مع جميع الأطراف المعنية. وأكد على أهمية إيجاد أرضية مشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ويُعتبر هذا الطرح علامة إيجابية، تشير إلى نوايا المغرب في العمل على إيجاد حل سلمي للنزاع.
يعكس قرار مجلس الأمن ليوم الخميس 31 اكتوبر 2024 دعمًا متزايدًا لموقف المغرب، حيث بدأت العديد من الدول في النظر إلى مقترح الحكم الذاتي كخيار قابل للتطبيق. ويُعتبر هذا التطور خطوة مهمة نحو إعادة تقييم الأدوار الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بموقف الجزائر. التصريحات الرسمية المغربية وتصريحات الرئيس الفرنسي وما قاله مندوب فرنسا في مجلس الأمن يوم أمس الخميس يعزز من هذا التوجه ويشير إلى تغيير في الديناميات الدبلوماسية.
يمثل قرار مجلس الأمن وخطاب عمر هلال خطوة بارزة نحو تحقيق السلام في الصحراء المغربية، ويعكس التزام المجتمع الدولي بالحل العادل والدائم. إن الاعتراف بمسؤولية الجزائر وضرورة التزامها بتعزيز الحوار يفتح آفاقًا جديدة للسلام، ويعزز من فرص استقرار المنطقة في المستقبل.