زيتا أوليغي نغيما: السيدة الأولى التي تعيد تشكيل المشهد الاجتماعي في الغابون
الدار/ خاص
تُعتبر زيتا أوليغي نغيما، السيدة الأولى في الغابون، واحدة من الشخصيات الاجتماعية الأكثر تأثيراً في البلاد، حيث نجحت في ترك بصمتها من خلال أعمالها الخيرية ودعمها لمجموعة متنوعة من القضايا المجتمعية عبر مؤسستها “ما بانير”. تأتي أهميتها من دورها كزوجة رئيس المرحلة الانتقالية، بريس كلوتير أوليغي نغيما، حيث تُعدّ مدافعة نشطة عن القضايا الصحية والاجتماعية على المستويين المحلي والدولي.
حسب تقرير من مجلة “جون أفريك”، لعبت زيتا دوراً مهماً في تمثيل الغابون في العديد من المحافل الدولية، كان أبرزها مؤتمر نظمته مؤسسة “ميرك” في دار السلام، حيث التقت بزوجات رؤساء دول أفريقية بارزين. هذا التواجد الدولي يعكس مدى تأثيرها المتزايد في تعزيز صورة الغابون وإدارة زوجها على الساحة العالمية.
ولدت زيتا في ليبرفيل عام 1978، وحصلت على درجة علمية في البيولوجيا النباتية قبل أن تتجه إلى مجال إدارة الجمارك، حيث تلقت تدريباً في المغرب. عادت إلى وطنها وارتقت سريعاً في السلم الوظيفي لتصبح مفتشة جمارك رئيسية في يوليو 2023، أي قبل فترة وجيزة من الانقلاب الذي أتى بزوجها إلى السلطة. تعكس مسيرتها المهنية التزامها بالتحسين والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الغابون.
تتولى زيتا أيضاً أدواراً بارزة في العمل الاجتماعي، حيث تترأس جمعيات متعلقة بأسر أفراد الحرس الجمهوري والجيش. هذه المؤسسات تهدف إلى تعزيز التضامن بين العائلات العسكرية وتقديم الدعم للمجتمع، وقد لاقت مبادراتها ترحيباً واسعاً في أوساط الشعب الغابوني، مما ساهم في تعزيز صورتها كشخصية متواضعة وقريبة من جذورها.
رغم عدم وجود وضع رسمي للسيدة الأولى في الغابون، نجحت زيتا في استغلال وسائل التواصل الاجتماعي كأداة فعالة للتواصل مع الجمهور. تُشارك من خلال منصاتها صوراً من زياراتها الرسمية ومبادراتها الاجتماعية، وتروج لقضايا حيوية مثل التوعية بسرطان الثدي ومكافحة تعاطي المخدرات بين الشباب.