تبون يكذب وزير خارجيته بعد تصريحات حول دعوة قطع إمدادات النفط
الدار/ خاص
نفت الجزائر بشكل رسمي تصريحات وزير الخارجية الحزائري في كلمته التي ادلى بها باسم الدولة الجزائرية في القمة العربية الإسلامية في الرياض والتي دعا فيها إلى فرض حظر نفطي على الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل.
وكانت هذه التصريحات، التي جاءت على لسان وزير الخارجية الجزائري، قد أشعلت نقاشات واسعة حول عودة محتملة لسياسة الحظر النفطي على غرار ما حدث عام 1973، بهدف الضغط على الدول الغربية لدعم القضية الفلسطينية.
وأثارت هذه الأنباء انتقادات تشير إلى أن هذا النفي يمثل تراجعاً من النظام الجزائري وتكذيبا من تبون لوزير خارجيته.
وادى هذا النفي الأخير إلى تساؤلات عن مدى التزام الحكومة الجزائرية بخطابها السياسي ان ان الأمر تحول إلى لعبة أطفال بين نظام جزائري مهتز ووزير خارجيته.
وأكدت الحكومة الجزائرية أن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول تصريحات وزير الخارجية “غير دقيقة”، مشيرة إلى أن الجزائر تسعى لدعم القضية الفلسطينية عبر آليات دبلوماسية وقانونية بعيداً عن خطوات اقتصادية تصعيدية.
كما أضاف مسؤولون جزائريون أن السياسة النفطية للجزائر تعتمد على احترام الاتفاقات الدولية والتزامها بمسؤولياتها ضمن منظمة “أوبك”.
وأثارت هذه التوضيحات انتقادات من بعض المحللين السياسيين، الذين أشاروا إلى أن النفي الرسمي يعكس موقفاً حذراً من النظام الجزائري وتراجعاً عن دعم القضية الفلسطينية ولو بالشفوي كما عهدت فلسطين من الجزائر.