الدار/ خاص
نجحت المدربة المغربية لمياء بومهدي في تحقيق إنجاز رياضي غير مسبوق، بقيادتها فريق تي بي مازيمبي الكونغولي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا للسيدات، لتصبح بذلك أول مدربة مغربية وعربية تصل إلى هذا المستوى في البطولة القارية.
لمياء، التي بدأت مسيرتها التدريبية بإصرار وشغف، تمكنت من إثبات جدارتها في عالم كرة القدم الذي يهيمن عليه الرجال. وبعد فترة من العمل المكثف مع الفريق الكونغولي، استطاعت بناء منظومة متكاملة تعتمد على التكتيك العالي والانضباط، مما أهل الفريق ليكون خصمًا قويًا في البطولة الإفريقية.
في مشوارها مع تي بي مازيمبي، أظهرت لمياء قدرة فريدة على قيادة فريقها تحت ضغوط المنافسة القوية. استطاعت التفوق على فرق عريقة مثل ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي وسيمبا التنزاني، ليصل فريقها إلى النهائي في حدث رياضي غير عادي.
مع هذا النجاح، أصبحت لمياء بومهدي مرشحة بقوة لنيل جائزة أفضل مدربة في إفريقيا، والتي سيعلن عنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الشهر المقبل في العاصمة المغربية الرباط. الجائزة ستكون اعترافًا مستحقًا بإنجازاتها التي ألهمت الكثير من النساء في مجال الرياضة، وشجعت على كسر الحواجز التقليدية.
لمياء تعتبر أن نجاحها هو بداية لطريق طويل نحو تطوير كرة القدم النسائية في إفريقيا. في تصريحاتها الأخيرة، أكدت أن تحقيقها لهذا الإنجاز يعكس مدى الإمكانيات الكبيرة التي يمكن للمدربات النساء تقديمها إذا أُتيح لهن الفرصة المناسبة. كما دعت إلى توفير المزيد من الدعم والاهتمام بالرياضة النسائية في القارة الإفريقية.
إنجاز لمياء بومهدي لا يُعتبر نجاحًا فرديًا فحسب، بل هو مصدر فخر للمغرب والعالم العربي بأسره. يُتوقع أن يلهم هذا الإنجاز أجيالاً جديدة من النساء لدخول مجال التدريب الرياضي بثقة وطموح، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به.
من الواضح أن مستقبل كرة القدم النسائية في إفريقيا أصبح أكثر إشراقًا بفضل جهود شخصيات رائدة مثل لمياء بومهدي، التي أثبتت أن الأحلام تتحقق بالإصرار والعمل الجاد.