أخبار الدارسلايدر

بعد سقوط نظام الأسد.. الجزائر وموريتانيا آخر المعترفين بالبوليساريو في العالم العربي

الدار/ تحليل

بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، شهدت مواقف الدول العربية تحولات جذرية في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. من بين أبرز هذه التحولات، عزلة كاملة لجبهة البوليساريو عربيا، حيث أصبحت الجزائر وموريتانيا هما آخر الدول العربية التي تعترف بهذه الجبهة الانفصالية الارهابية..

كان نظام الأسد في سوريا يعد أحد أبرز حلفاء البوليساريو في المنطقة، حيث سعى لتقسيم المغرب بشكل مستمر خلال سنوات حكمه.

اليوم، أصبحت الجزائر وموريتانيا هما الركيزتان الرئيسيتان اللتان تبقيان معترفتان بجبهة البوليساريو على قيد الحياة في العالم العربي. ورغم استمرار الجزائر في تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للبوليساريو، إلا أن الواقع يشير إلى أن مصداقية قيام “جمهورية وهمية عربية صحراوية” تقترب من الصفر. فالدعم العربي تراجع بشكل ملموس واقترب من الصفر، في حين أن العديد من الدول العربية باتت تدعم موقف المغرب بخصوص سيادته على الصحراء.

إلى جانب ذلك، فإن المجتمع الدولي يشهد تحولًا نحو الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، حيث حصل على تأييد متزايد من عدة دول كبرى ومنظمات دولية. هذا الدعم الدولي يجعل من فكرة قيام ما يسمى “جمهورية صحراوية” أمرًا بعيدًا عن التحقيق.

مع تراجع الدعم وتزايد التأييد الدولي للمغرب، يبدو أن جبهة البوليساريو تواجه العزلة الكاملة في طريق التصنيف الأمريكية في قائمة المنظمات الارهابية. ومع استمرار اعتراف الجزائر وموريتانيا المحدود، تقترب قضية الصحراء من حل نهائي يقضي بترسيخ سيادة المغرب على صحرائه.

زر الذهاب إلى الأعلى