المغرب يستعد لتحول تاريخي في قطاع البناء والتشييد حتى عام 2030
الدار/ تحليل
يستعد المغرب لإحداث تحول غير مسبوق في قطاع البناء والتشييد، مع توقع استثمارات ضخمة تتراوح بين 100 إلى 150 مليار دولار حتى عام 2030. هذه الاستثمارات تأتي في إطار استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم 2030 وكأس الأمم الإفريقية 2025، ما يعد خطوة هامة نحو تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية.
وفي إطار هذه الرؤية المستقبلية، شهدت المشاريع في قطاع البناء والتشييد زيادة كبيرة بنسبة 42% في عام 2024، حيث بلغت قيمة المشاريع 64 مليار درهم. كما يتوقع أن يتم تخصيص ميزانية ضخمة تقدر بـ 7.9 مليار دولار لعام 2025، لدعم بناء بنية تحتية حديثة تشمل ملاعب جديدة، شبكات قطارات متطورة، طرق سريعة، وأوتوسترادات.
ولكن هذه المشاريع لا تقتصر على خدمة الفعاليات الرياضية الكبرى فحسب، بل تهدف أيضاً إلى بناء مستقبل مستدام للمملكة. حيث يشكل قطاع البناء والتشييد حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي، ويشغل نحو 10% من القوى العاملة في المغرب، مما يعكس الأهمية الكبرى لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.
يسعى المغرب من خلال هذه المشاريع إلى الارتقاء بمستوى بنيته التحتية، وتعزيز قدراته الاقتصادية والاجتماعية. ومن خلال استثمار هذا الحجم الكبير، يأمل المغرب في خلق بيئة ملائمة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة لشبابه، ليكون بذلك نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
المغرب إذن، بصدد بناء مستقبل مشرق، حيث يتلاقى الاستثمار في البنية التحتية مع التزام المملكة بالضيافة وتهيئة الظروف المناسبة لاستقبال العالم، مما يجعل من عام 2030 نقطة فارقة في تاريخ البلاد.