النظام الجزائري.. الفوضى السياسية تتصاعد وأبواقه تفقد البوصلة
الدار/ خاص
يعيش النظام الجزائري حالة من الارتباك السياسي غير مسبوقة، حيث تفتقر قياداته إلى الاستقرار واتجاه واضح.
يبدو أن النظام يحاول الهروب من أزماته الداخلية عبر سياسات غير متماسكة، تساهم في زيادة حالة الفوضى والتخبط التي تعيشها البلاد.
لم تعد أبواق الإعلام التابعة للنظام قادرة على تقديم مبررات مقنعة لقراراته، بل أصبحت تشهد تراجعًا في مصداقيتها بشكل ملحوظ.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، بدأ العديد من المراقبين يلحظون تراجعًا كبيرًا في قدرة السلطة على التحكم بالأوضاع، سواء على مستوى السياسة الداخلية أو في تعاملاتها الخارجية.
تزايدت الانتقادات الموجهة للنظام من قبل أطياف مختلفة داخل المجتمع، في حين باتت الدعوات إلى الإصلاح والتغيير أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يرى البعض أنه من الأفضل البقاء على هامش الأحداث ومراقبة الوضع عن كثب، لأن التوقعات تشير إلى أن الأمور قد تزداد سوءًا في المستقبل القريب.
فالنظام، الذي يفقد السيطرة تدريجيًا على مجريات الأمور، يبدو أنه في طريقه إلى مزيد من العزلة والتدهور، مما يجعل أي تقدير للمستقبل في غاية الصعوبة.