ألمانيا توسّع برامج الدعم المالي للسوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى وطنهم
الدار/ تقارير
أعلنت الحكومة الألمانية عن نيتها توسيع برنامجها المالي لدعم اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم. يأتي هذا الإعلان في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، وهي التطورات التي أثارت جدلاً واسعاً بشأن مستقبل سوريا وإمكانية عودة المهجّرين.
بحسب متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، فإن البرنامج سيشمل تقديم دعم مالي يشمل نفقات السفر بقيمة 200 يورو (حوالي 205 دولارات) لكل بالغ، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 1000 يورو (حوالي 1029 دولارًا) مخصص لدعم إنشاء مشاريع صغيرة تساهم في استقرار العائدين واندماجهم في مجتمعاتهم المحلية.
المتحدث أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الحكومة لتشجيع العودة الطوعية لمن يرغبون، دون فرض أي ضغوط. وقال: “نسعى للتوسع في هذا البرنامج خلال المستقبل لتوفير خيارات أكبر لأولئك الذين يرغبون في العودة إلى أوطانهم بشكل طوعي”.
على الرغم من هذه الجهود، أكد المتحدث أن الوضع في سوريا لا يزال غير واضح بشكل كافٍ لتشجيع عودة أعداد كبيرة من اللاجئين في الوقت الحالي، مشيرًا إلى وجود تحديات أمنية واقتصادية تواجه العائدين.
وفي تطور مفاجئ، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى العاصمة السورية دمشق لعقد لقاءات مع قادة الإدارة الجديدة في البلاد. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تسعى ألمانيا والمجتمع الدولي إلى تقييم الوضع الراهن في سوريا بعد التحولات السياسية الأخيرة.
تشير هذه الخطوات إلى محاولة ألمانيا التوفيق بين مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين ومطالب الداخل الألماني بإيجاد حلول مستدامة لقضية الهجرة واللجوء. ومع استمرار الجدل حول إمكانية تحقيق الاستقرار في سوريا، تبقى برامج العودة الطوعية خيارًا مطروحًا، لكنه مرهون بتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.
هذا التوسع في البرامج يعكس نهجًا متوازنًا من ألمانيا، يهدف إلى دعم اللاجئين الراغبين في العودة من جهة، والاستجابة للضغوط السياسية الداخلية من جهة أخرى.