ترامب يؤدي اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية: العهد الذهبي لأمريكا بدأ الآن
ترامب يؤدي اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية: العهد الذهبي لأمريكا بدأ الآن
الدار/ تقارير
في يوم تاريخي جديد في واشنطن، أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية ليعود إلى البيت الأبيض رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، بعدما فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ليصبح الرئيس الـ47 للبلاد. الحدث، الذي أثار جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، يعيد ترامب إلى المشهد السياسي الأميركي بقوة بعد أربع سنوات من مغادرته المنصب.
أقيمت مراسم التنصيب أمام مبنى الكابيتول وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث احتشد الآلاف من أنصاره لمتابعة الحدث الذي يعتبر عودة غير مسبوقة لرئيس سابق إلى سدة الحكم. في كلمته الافتتاحية، أكد ترامب على عزمه تنفيذ رؤية واضحة لإعادة بناء “عظمة أميركا”، مكرراً شعاره المعروف “اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً”.
وقال ترامب في خطابه: “اليوم، نقف معاً كأمة موحدة. عازمون على استعادة مجد بلادنا، وإعادة بناء اقتصادنا، وتحقيق الأمن والازدهار للأجيال القادمة. لن نسمح لأي قوة داخلية أو خارجية بأن تضعف عزيمتنا”.
تأتي عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد حملة انتخابية شرسة، تمحورت حول قضايا الاقتصاد، والهجرة، والسياسة الخارجية. ورغم الانتقادات العديدة التي وجهت له خلال فترة رئاسته الأولى (2017-2021)، نجح ترامب في حشد قاعدة جماهيرية واسعة ومخلصة، تمكنت من قلب الطاولة على خصومه السياسيين.
ويعتبر هذا الفوز تأكيداً على استمرار نفوذه القوي داخل الحزب الجمهوري، حيث واجه معارضة محدودة من داخل حزبه، بينما ركز على استمالة الطبقة العاملة والناخبين الذين يشعرون بالإحباط من النخبة السياسية التقليدية.
ترامب يواجه تحديات كبيرة في ولايته الثانية، بما في ذلك استعادة ثقة المؤسسات الأميركية التي اهتزت خلال فترة رئاسته الأولى. كما ستُلقى عليه مسؤولية توحيد الصفوف في بلد يعاني من انقسامات سياسية واجتماعية حادة.
على الصعيد الدولي، سيكون على ترامب التعامل مع ملفات شائكة، مثل العلاقات مع الصين وروسيا، وإعادة صياغة تحالفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا. ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من التوترات مع الدول التي تختلف مع سياساته المتشددة.
لاقى تنصيب ترامب ردود أفعال متباينة، حيث احتفل أنصاره بما وصفوه بـ”انتصار الشعب”، بينما عبّر خصومه عن قلقهم من عودة سياسة المواجهة والانقسامات التي طبعت فترته السابقة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انقسم الأميركيون والعالم بين مؤيد ومُعارض، وسط ترقب لما ستسفر عنه أولى قرارات ترامب بعد العودة.
فهل سيتمكن ترامب في فترته الثانية من تحقيق الوعود الكبيرة التي قطعها على نفسه، أم ستواجه إدارته نفس التحديات التي أعاقت ولايته الأولى؟ الأكيد أن أميركا تستعد لدخول فصل جديد من تاريخها، قد يكون مليئاً بالتغيرات والتحولات.
ترامب، المعروف بقدرته على تحدي التوقعات، يواجه اليوم اختباراً جديداً أمام شعبه والعالم. فهل ينجح في إعادة تشكيل إرثه السياسي؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.