أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

وزير العدل الفرنسي يشيد بالجهود المغربية في اعتقال أحد أخطر مهربي المخدرات

وزير العدل الفرنسي يشيد بالجهود المغربية في اعتقال أحد أخطر مهربي المخدرات

الدار/ تقارير

أشاد وزير الداخلية الفرنسي الأسبق ووزير العدل الحالي في فرنسا، جيرالد دارمانان، بالجهود المتميزة التي بذلتها الأجهزة الأمنية المغربية في القبض على فيليكس بينغوي، المعروف بلقب “القط”، زعيم عصابة “يوضا”، والاستعداد لتسليمه إلى فرنسا.

جاء ذلك بعد أشهر من التعاون المثمر بين السلطات الفرنسية والمغربية، والتي انتهت باعتقال بينغوي في المغرب في مارس 2024، وهو أحد أخطر مهربي المخدرات في أوروبا.

في تدوينة له عبر منصة “إكس”، وصف دارمانان هذا الحدث بـ “الانتصار الكبير” في الحرب ضد الجريمة المنظمة، مثمناً التعاون الثنائي بين البلدين في مكافحة تجارة المخدرات. وأعرب عن شكره العميق للسلطات المغربية التي أسهمت بشكل فعال في إتمام عملية التسليم، مما سمح للعدالة الفرنسية بمباشرة محاكمة “القط” الذي يواجه عدة تهم، أبرزها “استيراد المخدرات ضمن شبكة منظمة” و”غسيل الأموال”.

ومن المقرر أن يتم ترحيل بينغوي إلى فرنسا في 22 يناير 2025، حيث سيخضع للاحتجاز في انتظار محاكمته، ليواجه تهمًا تتعلق بجريمة المخدرات والتورط في حرب دموية مع عصابة “دي زد مافيا” في مدينة مرسيليا.

ويعتبر هذا الاعتقال أحد أكبر الانتصارات التي حققتها السلطات الفرنسية، تحديداً مكتب مكافحة المخدرات (OFAST)، في إطار الحرب ضد الجريمة المنظمة. وبالرغم من أن عملية التسليم إلى فرنسا تأخرت، إلا أن الإجراءات قد بدأت أخيراً، حيث من المتوقع أن يتم ترحيله إلى فرنسا في 22 يناير 2025، ليخضع للعدالة هناك.

بينغوي، الذي يعتبر من أخطر مهربي المخدرات في فرنسا، يُعرف أيضاً بلقب “فِيفي” وهو من أصول فرنسية-مغربية. يواجه العديد من التهم الجنائية، أبرزها “استيراد المخدرات ضمن شبكة منظمة”، “حيازة وتوزيع المخدرات”، و”غسيل الأموال”، بالإضافة إلى “عدم القدرة على تبرير مصادر الثروة”. بعد وصوله إلى فرنسا، سيُحتجز في أحد السجون ويُوجه إليه عدة مذكرات توقيف.

إلى جانب نشاطه في تجارة المخدرات، يُعدّ بينغوي جزءاً من صراع دامٍ بين عصابته وعصابة “دي زد مافيا” في مدينة مرسيليا، والذي أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص في عام 2023. هذا الصراع الذي شمل عمليات اغتيال وحروب عصابات شوارع تسببت في تفشي العنف بشكل غير مسبوق.

كانت العصابتان، اللتان كانتا تتنافسان على السيطرة على سوق المخدرات في مرسيليا، قد نشبت بينهما حرب عنيفة استهدفت الأفراد البارزين في كل من الطرفين. وفي وقت لاحق، ظهرت “دي زد مافيا” كطرف غالب في هذه المعركة الدموية، لكن عصابة “يوضا” لا تزال تسيطر على بعض المناطق في الجنوب الفرنسي.

رغم سنوات من الهروب، حيث كان بينغوي يتنقل بين المغرب وفرنسا، خاصة بعد بداية الحرب مع “دي زد مافيا”، إلا أن التنسيق بين السلطات المغربية والفرنسية أسهم في الإطاحة به. وقد تمّت تلك العملية بالتعاون بين السلطات المعنية، حيث تكللت الجهود في النهاية باعتقاله في المغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى