الدار/ تقارير
شهدت الأوساط الرياضية الأفريقية اليوم حدثاً بارزاً، حيث انعقد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) في المقر الجديد والفاخر للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالرباط. هذا الاجتماع يعكس بوضوح مكانة المغرب المتقدمة على الساحة الرياضية الإفريقية، خاصة مع اقتراب احتضان كأس إفريقيا للأمم 2025.
اليوم السابق شهد اجتماعات تحضيرية هامة بحضور مدربي المنتخبات المشاركة في البطولة، حيث تم خلالها الكشف عن مبدأ تنظيمي جديد ومبتكر في تاريخ كأس إفريقيا للأمم، وهو “قاعدة المعسكر التدريبي الثابت”. بموجب هذا المبدأ، ستخصص لكل منتخب مشارك معسكر تدريبي متكامل، يضم فندقاً فاخراً وملعباً خاصاً للتدريبات، مما يوفر بيئة مثالية للمنتخبات الـ24 للتحضير بشكل أفضل خلال البطولة.
هذه المبادرة تعد خطوة نوعية تعكس التطور الكبير الذي ستشهده النسخة القادمة من كأس إفريقيا، حيث يعكس هذا النهج رؤية المغرب في تقديم نموذج رياضي وتنظيمي متطور. الدولة المستضيفة سخّرت إمكانيات لوجستية وتنظيمية هائلة لضمان نجاح هذه النسخة، مما يساهم في رفع سقف التوقعات لما يمكن أن تكون عليه البطولات الإفريقية في المستقبل.
إلى جانب التحضيرات اللوجستية، شهدت نسخة المغرب تسويقاً عالي الجودة للبطولة، مع ترويج ممتاز يعكس صورة إيجابية عن كرة القدم الأفريقية. هذا النجاح التنظيمي لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة التزام المغرب بتطوير البنية التحتية الرياضية، ودوره المحوري كوجهة رياضية عالمية.
لا شك أن تنظيم المغرب لهذه النسخة التاريخية من كأس إفريقيا يبرز قدرته على الجمع بين الجانب التنظيمي والاحترافي، حيث بات المغرب نموذجاً يُحتذى به في احتضان الفعاليات الكبرى. ولعل ما شهده المقر الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من لقاءات واجتماعات يعكس هذا التميز.
يبدو أن نسخة المغرب 2025 ستكون بمثابة نقطة تحول في تاريخ البطولة، حيث سيشهد العالم تنظيمًا رياضيًا يعكس صورة مشرقة للقارة الأفريقية، بقيادة بلد يمتلك كل المؤهلات لتحقيق النجاح.