الدار/
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم بمجلس النواب، أن حكومته عملت بشكل تشاركي مع المهنيين ومختلف المتدخلين في القطاع السياحي، على تنفيذ مخطط استعجالي بقيمة مليارَي درهم، في عز الأزمة الصحية العالمية، في سابقة هي الأولى من نوعها في بلادنا، لمواكبة التعافي والإقلاع الاقتصادي.
وأوضح أخنوش، خلال الجلسة العمومية الشهرية للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، حول موضوع: “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية ببلادنا”، أن ذلك مكن من إنقاذ السياحة الوطنية من الانهيار وإنعاشها في ظرفية اقتصادية دولية صعبة وقاسية.
وأبرز المسؤول الحكومي الأول، أنه تفعيلا للرؤية الملكية الرامية إلى تطوير القطاع السياحي وتعزيز تنافسيته، أطلقت الحكومة “خارطة الطريق السياحية 2023-2026″، التي تم إنجازها بفضل التعبئة الشاملة والانخراط الكامل من جميع الفاعلين والمتدخلين، سواء من القطاعين العام أو الخاص.
وسجل أخنوش، بأن الحكومة رصدت لهذه الاستراتيجية الطموحة غلافا ماليا لا يقل عن 6 مليارات درهم، لافتا إلى تعويل الحكومة عليها لتحفيز آليات تنمية النشاط السياحي، وتعزيز الطلب، ودعم جاذبية وجهة المغرب كقطب سياحي عالمي.
وأوضح أخنوش، أنه في هذا الصدد تم تحديد 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية، تهدف إلى تقوية مكانة المغرب السياحية، مشيرا إلى أن ذلك تم وفق خطة تنافسية قائمة على عدة روافع أساسية، تقوم على وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، لتيسير وصول السياح إلى مختلف المناطق، وتعزيز الترويج والتسويق السياحي مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة، بهدف تحسين آليات التواصل مع السوق المستهدفة.