ديل بينو يقدم معزوفات بنفس أوبرالي بوجدة
استمتع الجمهور الوجدي، خلال حفل نظم مساء أمس الثلاثاء بمسرح محمد السادس، بمقاطع من كلاسيكيات الموسيقى الإسبانية، قادها عازف البيانو دانييل ديل بينو، رفقة فرقته الموسيقية، في رحلة عبر الزمن إلى حيث كانت تعزف موسيقى "الثارثويلا"، ذات النفس الأوبرالي، في مقاهي الحفلات، بدايات القرن الماضي.
وعلى الطريقة المعهودة في مقاهي الحفلات، اصطف العازفون الذين أعاوا أداء مقاطع موسيقية كلاسيكية من فن "الثارثويلا"، القريب من فن الأوبريت، وذي النكهة المبهجة والملونة. وعزف الفنانون لكل من فرنانديز كاباييرو ولونا وباربييري ومورينو توروبا وفالا، مستعيدين أجواء ومناخ تلك المقاهي حيث كانت تؤدى هذه الألوان الموسيقية الشعبية ذائعة الصيت آنذاك.
ويعد هذا الحفل الذي أقيم بوجدة المرحلة الأولى من جولة ستقود هذه الأوركسترا الكلاسيكية إلى فاس (24 أكتوبر) والرباط (26 أكتوبر)، وفق ما أفاد به عازف البيانو دانييل ديل بينو.
وقال ديل بينو، في تصريح صحافي:"إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا"، لافتا إلى أنه قدم العديد من العروض في المغرب "حيث قضيت طفولتي وبدأت تعلم العزف على البيانو".
وأضاف "كانت طفولة سعيدة للغاية. وحينما أعود إلى المغرب أشعر أنني في بلدي"، مبرزا جودة العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا في المجال الثقافي.
ويندرج هذا الحفل "ليلة الثارثويلا في مقهى الحفلات" في إطار الدورة الثانية لبرنامج "وجوه.. الثقافة الإسبانية اليوم".
ويتوخى هذا الحدث، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضات الإسبانية بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال بالمغرب، تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين، من خلال برنامج غني ومتنوع لحفلات موسيقية لفني الفلامنكو والجاز (بيجاز) وكذا الروك (أوكتوفر) والثارثويلا، فضلا عن أنشطة أخرى. ويشمل برنامج الدورة الثانية ل"وجوه.. الثقافة الإسبانية اليوم" العديد من التظاهرات الثقافية المنظمة في العديد من مدن المملكة بين شهري شتنبر ودجنبر 2018.