تندوف على صفيح ساخن.. صدامات دامية بين الجيش الجزائري والبوليساريو
![](https://aldar.ma/wp-content/uploads/2025/02/d8ad9860-12d8-4367-999c-860dee2d29f6-780x470.jpeg)
الدار/ تحليل
في تطور غير مسبوق، تحولت مخيمات تندوف إلى ساحة مواجهة دامية بين قوات الجيش الجزائري ومسلحي جبهة البوليساريو، وسط حالة من الفوضى والرعب بين السكان.
شهدت الساعات الأخيرة اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة النارية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وسط تضارب المعلومات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التصعيد الخطير.
بعض المصادر تتحدث عن تمرّد داخل صفوف البوليساريو، فيما يرى آخرون أن الجيش الجزائري بدأ حملة تطهير ضد عناصر أصبحت تشكل عبئًا عليه، خصوصًا مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية.
مع تصاعد المواجهات، انتشرت موجة من الغضب داخل المخيمات، حيث خرج عدد من السكان في احتجاجات عفوية منددة بالوضع الأمني المتردي، مطالبين بفك الحصار المفروض عليهم منذ عقود.
السكان المحليون يتحدثون عن ظروف معيشية صعبة واستغلال ممنهج من قبل قيادات البوليساريو التي تتاجر بمعاناتهم، في وقت يزداد فيه التضييق عليهم من طرف الجيش الجزائري.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الجبهة توترات داخلية وصراعات على القيادة، خاصة بعد فشلها في تحقيق أي تقدم سياسي أو عسكري على الأرض. هذا الوضع يضعف موقفها أمام المجتمع الدولي ويدفع الجزائر إلى مراجعة حساباتها، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات الحقوقية لاحتجاز الآلاف في ظروف قاسية داخل المخيمات واستعداد البانتاغون الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب لتصنيف بوليساريو كمنظمة ارهابية في قائمة الارهاب الدولي.
المعطيات الحالية تشير إلى أن الوضع في تندوف قابل للانفجار في أي لحظة. استمرار الصدامات قد يؤدي إلى تدخلات أمنية أكثر عنفًا، أو ربما إلى انهيار تام لسيطرة البوليساريو على المخيمات، مما قد يغير معادلة الصراع بالكامل. الأيام القادمة ستكون حاسمة، فإما احتواء الوضع سريعًا، أو الدخول في مرحلة أكثر دموية لا يمكن التنبؤ بعواقبها.