المغرب والرأس الأخضر.. أفق جديد لتعاون عسكري استراتيجي بين البلدين
المغرب والرأس الأخضر.. أفق جديد لتعاون عسكري استراتيجي بين البلدين
![](https://aldar.ma/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-09-at-22.33.08-780x470.jpeg)
الدار/ خاص
يستعد المغرب وجمهورية الرأس الأخضر لدخول مرحلة جديدة من التعاون العسكري، حيث يخططان لتوقيع اتفاقية تهدف إلى تعزيز الشراكة الأمنية بينهما. يأتي هذا الاتفاق، بعد توسيع المغرب لمنطقته الاقتصادية الخالصة، مما يضع المملكة على تماس مباشر مع أرخبيل الرأس الأخضر في المحيط الأطلسي، وهو ما يزيد من الحاجة إلى تعاون أمني متقدم بين البلدين.
في تصريح له في ديسمبر الماضي، أكد حسن زرافة، القائم بأعمال التمثيلية الدبلوماسية المغربية في الرأس الأخضر، أن العلاقات بين القوات المسلحة المغربية ونظيرتها في الرأس الأخضر ستشهد طفرة نوعية في المستقبل القريب. واعتبر أن هذا التعاون سيتسم بمستوى غير مسبوق، الأمر الذي يفتح آفاقًا جديدة للأمن الإقليمي والاستقرار المشترك.
وفي خطوة تعكس التوجه الجاد نحو تعزيز هذا التعاون، قامت وزيرة دفاع الرأس الأخضر بزيارة رسمية إلى المغرب في يناير المنصرم، حيث رافقها وفد عسكري رفيع المستوى يتضمن رئيس أركان القوات المسلحة ومدير الدفاع الوطني. الزيارة كانت فرصة لبحث سبل تطوير التعاون في مجالات متعددة، من أبرزها تبادل الخبرات العسكرية والتدريب المشترك، بالإضافة إلى التعاون في مجال الدفاع البحري والجوي، وهي مجالات باتت ضرورية بالنظر إلى التحديات الأمنية المتزايدة في المحيط الأطلسي.
هذا التعاون العسكري الذي يتبلور بين المغرب والرأس الأخضر يعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن المشترك في غرب إفريقيا، خاصة في ظل التهديدات المستمرة التي تشهدها المنطقة، مثل القرصنة البحرية. كما يتوقع أن يسهم الاتفاق المنتظر في تعزيز قدرة البلدين على تأمين مصالحهما في البحر، فضلاً عن رفع مستوى التنسيق في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى التي تهم المنطقة.
من خلال هذه المبادرة، يسعى المغرب والرأس الأخضر إلى تأسيس نموذج للتعاون العسكري الإقليمي، يعكس رؤية شاملة للأمن والاستقرار، ويعزز قدرات الجيوش في التصدي للتهديدات الأمنية.