الحكومة الإسبانية تعلن تسوية وضع 25 ألف مهاجر في فالنسيا.. بعد مساهمتهم في جهود الإنقاذ واعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة

الدار/ خاص

أعلنت الحكومة الإسبانية عن قرار تسوية وضع 25 ألف مهاجر، منهم مجموعة من العمال السنغاليين الذين كانوا يعملون في مهام التنظيف في مدينة ألفافار، إحدى المدن الأكثر تأثراً بفيضانات فالنسيا.

وبموجب هذا القرار، سيحصل هؤلاء المهاجرون على تصاريح إقامة لمدة عام واحد، بالإضافة إلى تصاريح عمل، وهو ما سيمكنهم من تقديم طلبات مماثلة لأفراد عائلاتهم المباشرين.

يأتي القرار بعد أسابيع من تدمير جزء كبير من المناطق الساحلية بسبب الفيضانات والأمطار الغيرة، مما ترك آلاف الأسر في وضع صعب يبحثون فيه عن فرص للعيش والعمل.

وكان من بين المتضررين العديد من المهاجرين الذين كانوا يعملون في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التنظيف والإغاثة، وهو ما جعلهم جزءاً أساسياً من الجهود التي بذلت لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة.

ومن خلال هذه الإجراءات، تأمل الحكومة الإسبانية في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين المتضررين، ومساعدتهم على استعادة حياتهم بشكل تدريجي. كما سيتيح لهم هذا القرار فرصة الاستفادة من المساعدات المالية التي خصصتها الحكومة للمتضررين من الكارثة، مما يساهم في تخفيف وطأة الأزمة عليهم.

تعتبر هذه المبادرة بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز اندماج المهاجرين في المجتمع الإسباني، وتوفير بيئة قانونية مستقرة لهم بعد وقوع الكارثة. وفي الوقت ذاته، تفتح النقاشات حول حقوق المهاجرين في أوقات الأزمات الطبيعية وتؤكد على ضرورة حماية هؤلاء الأفراد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشونها.

إن مثل هذه الإجراءات تعكس التزام الحكومة الإسبانية بالمساهمة في تقديم الدعم الفعّال للمجتمعات المتأثرة بالكوارث، وتظهر في الوقت نفسه أهمية التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني للتعامل مع تداعيات الأزمات الكبرى.