سنوات من العلاقات السرية بين نظام بشار الأسد البائد وبوليساريو.. برعاية جزائرية
الدار/ تقارير
صور من بين مئات الصور التي توثق العلاقات التآمرية بين نظام بشار الأسد البائد في سوريا وجبهة البوليساريو، والتي تكشف عن تعاون طويل الأمد بين الجانبين على مختلف الأصعدة برعاية جزائرية.
لم تقتصر هذه العلاقات على الدعم السياسي والإعلامي فقط، بل امتدت لتشمل أبعادًا عسكرية وأمنية، حيث كان هناك تواصل دائم بين ضباط النظام السوري السابق والقيادات العسكرية للبوليساريو. بحسب العديد من التقارير والشهادات، كانت سوريا تشارك بشكل سري في تدريب عناصر البوليساريو وتقديم الدعم الفني لهم، بل وكان الضباط السوريون يترددون على مخيمات تندوف، حيث كانوا يقدمون الدعم اللوجستي والتقني، بالإضافة إلى مشاركتهم في جلسات التعذيب برفقة ضباط من النظام الجزائري، وهو ما ذكره العديد من الأسرى السابقين من تندوف.
شهادات الأسرى السابقين تُعتبر من أبرز الأدلة التي تكشف عن هذا التعاون، حيث تحدثوا عن زيارات متكررة للضباط السوريين الذين شاركوا في تدريب وتجهيز أفراد البوليساريو، بل وصل الأمر إلى حد تقديم الدعم اللوجستي في عمليات تعذيب أسرى الحرب، وهو ما يساهم في كشف الوجه الحقيقي للجهات التي تقف خلف هذه الجماعات الإرهابية.
من خلال هذه المعطيات الدقيقة، يتضح أن هذه العلاقات لم تكن مجرد تبادل للمصالح الإقليمية أو السياسية، بل كانت تتضمن تعاونا فعالًا بين النظامين العسكريين التي وكانت ترى في دعم البوليساريو وسيلة لتحقيق أهداف استراتيجية في المنطقة.
