ترامب يعد للمصادقة على اتفاق بين المغرب والولايات المتحدة لشراء 32 طائرة شبح F-35 الأمريكية
ترامب يعد للمصادقة على اتفاق بين المغرب والولايات المتحدة لشراء 32 طائرة شبح F-35 الأمريكية

الدار/ خاص
بدأت المعطيات تتصاعد في الأوساط العسكرية تشير إلى أن المغرب قد يوقع اتفاقًا مع الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة لشراء 32 طائرة مقاتلة من طراز F-35، مما سيجعل من المملكة المغربية أول دولة غير إسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) تقتني هذه الطائرات المتطورة.
قبل خمس سنوات، كانت هناك محاولات من قبل المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين لدعم صفقة شراء F-35 للمغرب، لكن الاتفاق لم يتم توقيعه في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. اليوم، مع عودة الرئيس ترامب إلى الواجهة السياسية باعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، قد تجد هذه الصفقة طريقها إلى النور من جديد، وهو ما جرى تأكيده من مقربين من ترامب.
وفقًا لتوقعات محللي “Aviation Week Network”، فإن القوات الجوية المغربية تعمل حاليًا على تحديث أسطولها المكون من طائرات F-16 من طراز Block 52+ C و D، التي سيتم ترقيتها إلى معيار Block 72 V. كما يتوقع أن يدخل أسطول جديد من طائرات F-16 Vipers الخدمة قريبًا. هذا التحديث الكبير في الأسطول سيجعل من القوات الجوية المغربية واحدة من أقوى القوى الجوية في المنطقة، متفوقة على دول أوروبية مثل إسبانيا والبرتغال ودول أخرى مثل سنغافورة ورومانيا.
ورغم أن إسرائيل ستظل تتمتع بتفوق نوعي في استخدام طائرات F-35I بفضل ترقيات متقدمة ومبكرة، إلا أن المغرب سيحصل على أسطول أكبر من العديد من الدول التي تمتلك هذه الطائرات، مما يعزز قدراته العسكرية في مواجهة التحديات المستقبلية.
في حال توقيع الاتفاق، سيكون ذلك بمثابة إشارة قوية لسوق الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تعتبر من الأسواق الغنية والمهمة بالنسبة لشركات الدفاع الكبرى مثل “Lockheed Martin”. من المتوقع أن يسعى المسؤولون في هذه الشركات لاستكشاف فرص جديدة لبيع المزيد من طائرات F-35 إلى دول أخرى في المنطقة، حيث يتزايد الطلب على التكنولوجيا العسكرية المتطورة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
إن توقيع هذا الاتفاق قد يكون بمثابة نقطة تحول في تعزيز القوة الجوية المغربية وفتح أفق جديد للعلاقات العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعزيز حضور المغرب في سوق الأسلحة العالمية.