موريتانيا تبدأ في تنفيذ برنامج تنموي شامل لولاية نواذيبو تعزيزًا للتكامل الإقليمي مع المغرب

الدار/ خاص
أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أوامره بإعداد برنامج عاجل ومتكامل لتنمية كافة بلديات ولاية داخلت نواذيبو، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة الحيوية. يشمل المشروع تطوير البنية التحتية للولاية، التي تعد من أهم المناطق الاقتصادية في البلاد، حيث تحتضن العاصمة الاقتصادية لموريتانيا ومنطقة نواذيبو الحرة، وهو ما يجعلها نقطة محورية في إطار تعزيز التكامل الإقليمي بين موريتانيا والمغرب ودول الساحل.
في اجتماع رئاسي عقد امس الخميس في القصر الرئاسي، ترأس الرئيس غزواني بحضور عدد من الوزراء والمستشارين الرئاسيين، حيث تم التأكيد على ضرورة تحويل مطالب المواطنين إلى برامج تنموية ملموسة تشمل كافة البلديات في الولاية. وأكد الرئيس على أهمية تحديد الأولويات وفق مقاربة شفافة ومنصفة، مع تسريع تنفيذ المشاريع وضمان جودة المنشآت والمرافق العامة.
هذا المشروع التنموي يأتي في سياق استراتيجي شامل يهدف إلى تعزيز الربط الطرقي والكهربائي بين المغرب وموريتانيا، في إطار مشاريع تنموية أوسع تهدف إلى ربط دول الساحل والصحراء بالمحيط الأطلسي. من خلال هذا الربط، يسعى المغرب وموريتانيا إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل والطاقة، بما يسهم في خلق بيئة اقتصادية ملائمة ويساهم في تحسين مستوى المعيشة في المناطق الحدودية.
ولاية نواذيبو، التي تتمتع بموقع استراتيجي على الحدود مع المغرب، تعتبر جزءًا مهمًا في هذا المشروع الإقليمي الكبير، الذي يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. يفتح هذا البرنامج فرصًا جديدة للمنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعكس التزام الرئيس غزواني بتعزيز التنمية المتوازنة في جميع أنحاء موريتانيا.