مذكرة تفاهم بين المغرب ومالي لتعزيز التعاون الاستراتيجي العسكري وتأمين الاستقرار الإقليمي

الدار/ خاص
اختتمت اللجنة العسكرية المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية مالي، يوم الأربعاء 19 فبراير 2025، أعمالها التي استمرت ثلاثة أيام، في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وأثمر الاجتماع عن توقيع مذكرات تفاهم تتضمن خطة عمل شاملة تهدف إلى تقوية الروابط العسكرية وتوسيع مجالات التعاون الاستراتيجي في مجالات الأمن والدفاع.
وقد جمع الاجتماع، الذي تم في جو من التعاون الوثيق، خبراء عسكريين من الجانبين لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري في ضوء توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، وفخامة الجنرال عاصمي غويتا، رئيس الفترة الانتقالية في جمهورية مالي. وتم الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم تحدد المبادئ الأساسية للتعاون العسكري بين البلدين.
وشمل النقاش تعزيز التعاون في مجالات التدريب العسكري وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى التنسيق في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما تم الاتفاق على وضع خطة عمل مشتركة لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم التي ستكون أساسًا استراتيجيًا للتعاون العسكري بين المغرب ومالي في السنوات المقبلة.
وفي الجلسة الختامية، أكد اللواء صديق ساماكي، الأمين العام لوزارة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى في مالي، على أهمية الجهود المبذولة من الجانبين لتحقيق نتائج ملموسة تعود بالفائدة على شعبي البلدين. وأعرب عن امتنانه للمغرب على دعمها المستمر لتعزيز العلاقات الثنائية.
من جانبه، عبر العميد عبد الغني مهيب، رئيس الوفد المغربي من المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية، عن ارتياحه للتقدم الذي تم إحرازه، مشيرًا إلى أن المغرب يعتبر تعزيز التعاون العسكري مع الدول الأفريقية، ولا سيما مالي، جزءًا أساسيًا من استراتيجيته الأمنية الإقليمية.
كما قدم العميد محمد ماسولي ساماكي، المستشار الاستراتيجي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، تهنئته للخبراء على جهودهم المثمرة، متمنيًا لهم النجاح في تنفيذ المهام المشتركة بين البلدين.
على هامش الاجتماع، قام الوفد المغربي بزيارة لمدرسة مالي الحربية، حيث اطلع على نظام التعليم العسكري وتبادل الخبرات في هذا المجال. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجال التعليم العسكري لضمان تحسين التدريب في كلا البلدين.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجهود المستمرة لتعميق التعاون العسكري بين المغرب ومالي، الذي يمثل حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.