حدود الذكاء الاصطناعي في تعزيز المنظومة السجنية موضوع اختتام فعاليات برنامج “الجامعة في السجون”
الدار/
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أقيم حفل اختتام فعاليات النسخة الرابعة عشرة من برنامج الجامعة في السجون – الدورة الربيعية – لسنة 2025، بمؤسسة سجن تولال 2 بمكناس، حول موضوع: “حدود الذكاء الاصطناعي في تعزيز المنظومة السجنية: نحو سجون رقمية”، وذلك بحضور السيد رئيس جامعة مولاي إسماعيل إلى جانب السيد عامل عمالة مكناس، والسيد رئيس جهة فاس مكناس، والوفد المرافق لهما، وكذا السادة عمداء ومدراء المؤسسات الجامعية، ونواب الرئيس، وأساتذة جامعيين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد رئيس الجامعة أن هذه المبادرة تعد نموذجًا تعليميًا رائدًا يسعى إلى تحويل المؤسسات السجنية إلى فضاءات للعلم والتأهيل وإعادة الإدماج، مما يجسد البعد الإنساني للرعاية الملكية السامية، والحرص على صون حقوق النزلاء وضمان كرامتهم كما يكفلها دستور المملكة.
كما أشار إلى أن انخراط جامعة مولاي إسماعيل في برنامج “الجامعة في السجون” ينبع من وعيها العميق بالمسؤولية المجتمعية للجامعة، وهو ما دأبت عليه منذ سنوات من خلال ترسيخ تقاليد التعاون مع مؤسسة سجن تولال 2. وقد تجسد ذلك في تسهيل تسجيل العديد من النزلاء كطلبة في مختلف التخصصات التي توفرها الجامعة، إضافة إلى تطوع عدد من الأساتذة الجامعيين، في تقديم محاضرات أكاديمية داخل المؤسسة السجنية، فضلاً عن توفير ملخصات دراسية ومراجع علمية، وتمكينهم من اجتياز الاختبارات النهائية في جو من الانضباط والمسؤولية البيداغوجية، مما مكنهم من الحصول على درجات متميزة وشهادات جامعية بكل استحقاق.
وإلى جانب التعليم الأكاديمي، تسعى جامعة مولاي إسماعيل، بتنسيق مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى إدراج برامج في المسرح، والموسيقى، والرسم داخل المؤسسات السجنية، والتي أثبتت فعاليتها في تحفيز النزلاء، على التعبير عن ذواتهم بشكل إيجابي والمساهمة في تنميتهم الفكرية والفنية.
وفي الختام ثم توزيع شواهد على النزلاء المشاركين، إضافة إلى تقديم اللجنة العلمية للتقرير الختامي لهذه الدورة.
جدير بالذكر أن الجامعة الربيعية في السجون تظل تجربة فريدة من نوعها، تسعى إلى تحقيق توازن بين العقوبة والإصلاح بما يتماشى مع الرؤية الملكية الرامية إلى إرساء مقومات الجهوية المتقدمة، وجعل المؤسسات السجنية فضاءات لإعادة التأهيل والاندماج في المجتمع.
