المهندسة المغربية إبتهاج أبو سعد تروي مخاوفها بعد فضح استخدام الذكاء الاصطناعي في حرب غزة

الدار/ خاص
في تصريح صريح وملهم لوكالة إيفي الإسبانية، عبرت إبتهاج أبو سعد عن مخاوفها العميقة بعد طردها من قاعة نقاش تقنية. قالت: “قد يلاحقونني بسبب ما قلته، لكن خوفي من الانتقام لا يقارن حتى بخوفي من المساهمة في تقنيات تُستخدم في قتل الأبرياء”. وأضافت: “أكبر مخاوفي أن أستيقظ في يوم عادي وأكتشف أن الشيفرة التي كتبتها ربما ساهمت في مقتل أطفال. هذا هو التفكير الذي يطاردني أكثر من أي شيء آخر”.
وتابعت إبتهاج، موضحة سبب إقدامها على التصريح بموقفها، رغم ما قد يترتب على ذلك من تبعات: “لهذا تحدثت، وأنا على علم بأن هناك عواقب قد تواجهني. لكن نعم، خوفي من المساهمة في الإبادة الجماعية في غزة هو أكبر بكثير”.
ما يزعجها أكثر، بحسب قولها، هو تواطؤ شركات كبرى مثل “مايكروسوفت” في هذه الجرائم. وأكدت: “بصراحة، لا شيء يعبر عن تجاوز الخطوط الحمراء بوضوح أكثر من هذا… معرفة أن الشيفرة التي نكتبها تُستخدم في القصف والمراقبة واستهداف المدنيين هو ما يجعلني أظل مستيقظة ليلًا أكثر من أي عواقب شخصية قد أواجهها بسبب موقفي”.
هذه الكلمات التي تمثل صرخة ضمير تحمل في طياتها دعوة للوقوف ضد استخدام التكنولوجيا في تدمير الإنسانية، مع تسليط الضوء على الدور المزعوم لشركات التكنولوجيا الكبرى في هذه المسائل الخطيرة.