
الدار/ خاص
في اكتشاف قد يعيد رسم خريطة المعادن العالمية، تم مؤخرًا اكتشاف مكمن هائل لمعدن القصدير في منطقة قريبة من مدينة مكناس، باحتياطي يُقدَّر بأكثر من 39 مليون طن، ما يضع المغرب أمام فرصة اقتصادية وتكنولوجية غير مسبوقة.
القصدير، الذي يُعد عنصرًا محوريًا في الصناعات المتقدمة مثل الإلكترونيات، السيارات الكهربائية، وتكنولوجيا الطاقة الشمسية، أصبح من بين الموارد الأكثر طلبًا عالميًا في ظل تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة والرقمنة. هذا الاكتشاف قد يمنح المغرب موقعًا تنافسيًا قويًا بين كبار مزوّدي هذا المعدن الحيوي.
من المرتقب أن يتم استغلال هذا المورد الثمين من خلال تقنيات استخراج حديثة صديقة للبيئة، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة ويخلق فرص عمل جديدة، فضلًا عن دفع عجلة الاستثمار في البنية التحتية والمجال الصناعي على المستوى الوطني.
المراقبون يرون أن هذا التحول النوعي قد يشكل نقطة انطلاق جديدة للمغرب نحو لعب دور فاعل في سلاسل الإمداد العالمية للمعادن الاستراتيجية، مع ما يحمله ذلك من مكاسب اقتصادية واستراتيجية كبيرة للمملكة.