الاعتداء الخطير على بعثة “المينورسو” في تيفاريتي يدفع للتعجيل بتصنيف بوليساريو على قائمة الارهاب الدولي

الدار/ خاص
شهدت المنطقة العازلة قرب بلدة تيفاريتي حادثًا خطيرًا يوم السادس من أبريل الجاري، حيث تعرضت دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء (المينورسو) لقصف بقذائف سقطت على مقربة منها، في هجوم نُسب لجبهة البوليساريو.
الهجوم، الذي لم يسفر عن ضحايا وفق ما تم الإعلان عنه حتى الآن، يأتي في أعقاب صدور بيان شديد اللهجة من الجبهة يتهم البعثة الأممية بتسريب معطيات تتعلق بتقرير الإحاطة الذي قُدم إلى مجلس الأمن مؤخراً، في خطوة تعكس توترًا متصاعدًا من طرف البوليساريو تجاه الدور الأممي في المنطقة.
وتُعدّ هذه الحادثة مؤشرًا على التحول الخطير في نهج الجبهة، التي باتت تعتمد أساليب عنيفة في تعاطيها مع التحديات السياسية، مما يعكس ارتباطًا واضحًا بأجندات إقليمية، خاصة تلك المرتبطة بالنظام الجزائري وحلفائه، وعلى رأسهم إيران، في محاولة لإشعال التوتر وزعزعة الاستقرار بالمنطقة.
هذا التصعيد يطرح مجددًا تساؤلات حول مدى التزام البوليساريو بالمسار السلمي، ويستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي لحماية مهام البعثة الأممية وضمان عدم تحويل المنطقة إلى بؤرة نزاع تهدد الأمن والسلم الإقليميين.