
يشارك المغرب كضيف شرف في فعاليات الدورة الخامسة لمعرض الصحة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنظم حتى إلى غاية 19 أبريل الجاري بالعاصمة السنغالية دكار، والمقترن مع الدورة العاشرة للمعرض الدولي للصحة والمعدات الطبية.
ويعرف هذا المعرض، الذي يتوقع أن يحظى بحوالي 20 ألف زائر، مشاركة حوالي 400 عارض، فضلا عن خبراء ومهنيين في مجال الصحة، وممثلي الحكومات والمنظمات والشركات الناشطة في القطاع الصحي.
وأكد سفير المغرب لدى السنغال، الحسن الناصري، في كلمة خلال افتتاح هذا الحدث، أمس الثلاثاء، والمنظم تحت شعار “الصحة محرك للتنمية الاقتصادية في دول منظمة التعاون الإسلامي”، أن اختيار المملكة كضيف شرف لهذه الدورة هو التفاتة تعكس اعترافا متبادلا، لكن بالأخص مسارا للتعاون الحقيقي، المكثف والثابت بين بلدينا.”
وأشار السيد الناصري أنه ” علاوة على الإطار الثنائي، يظل المغرب ملتزما بشكل كامل بالعمل الجماعي داخل منظمة التعاون الإسلامي، اقتناعا منه أن التعاون الإسلامي في مجال الصحة يشكل رافعة استراتيجية للإجابة عن التحديات المشتركة”، مؤكدا استعداد المملكة للعمل بشكل مستمر في هذا الاتجاه إلى جانب شركائها، مع الإرادة في تقاسم تجاربها والاستفادة من تجارب الآخرين، بروح من الانصات والتواضع والالتزام.
وأضاف أن التعاون مع السنغال يشمل جميع المجالات، ففيما يخص قطاع الصحة فهو مهيكل وملموس، ويركز على عدد من المحاور، مشيرا في هذا السياق إلى انشاء وحدة مغربية في دكار لصناعة الأدوية و تدشين مصحة محمد السادس لطب العيون ، و التي تضطلع بدور مهم في خدمة الساكنة المحلية المحتاجة .
كما أشاد بالتعاون الجامعي النشط، حيث يتم تدريب المئات من الطلبة السنغاليين والمغاربة كل سنة في كليات الطب والصيدلة والعلوم الصحية، فضلا عن التنسيق المستمر في ما يتعلق بالإخلاء الطبي، مما يتيح التكفل بالعديد من المرضى السنغاليين في المستشفيات المغربية.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تستكمل بتبادل الخبرات والتبرع بالأدوية والمعدات والمشاركة المشتركة في العديد من المنتديات الإقليمية.
واستطرد قائلا “جميعا، فإن سلطاتنا العليا تضع الإنسان في صلب رؤيتها للتنمية، وتؤمن بفضائل التضامن والسيادة المشتركة”، مؤكدا أن المغرب شغوف كثيرا باختياره ضيف شرف هذه الدورة.
من جانبها، أكدت المديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، لطيفة البوعبدلاوي، أن مواءمة القوانين الصيدلانية ومعايير الجودة بين الدول الأعضاء تسهل بالتأكيد التجارة في الأدوية والمعدات الطبية وتقلل التكاليف وتحسن كفاءة سلاسل التوريد.
و اعتبرت السيدة البوعبدلاوي أنه من خلال الاستثمار في البنية التحتية الصحية وتعزيز الابتكار التكنولوجي، لا يمكن للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحسين نوعية حياة مواطنيها فحسب، بل يمكنها أيضا تحفيز التبادلات التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية.
من جهته، قال وزير الصحة والعمل الاجتماعي السنغالي، إبراهيم سي، أن هذه الدورة من المعرض، التي تتزامن مع معرض الصحة الخامس لمنظمة التعاون الإسلامي، توفر إطارا فريدا للعرض والتفكير والبحث العلمي للمهنيين في مجال الصحة من السنغال والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وللعالم أجمع.