انهيار.. ثلاثة عناصر من “البوليساريو” يفرّون ويسلمون أنفسهم للقوات المسلحة الملكية
الدار / تقارير
شهدت منطقة أم دريكة، جنوب غرب الجدار الأمني، حدثًا بارزًا تمثل في تسليم ثلاثة عناصر من ميليشيات “البوليساريو” أنفسهم طواعية للقوات المسلحة الملكية المغربية.
العناصر الفارة وصلت إلى التراب المغربي عبر الأراضي الموريتانية، قادمة من داخل الجزائر، وهم لا يزالون يرتدون الزي العسكري التابع للجبهة الانفصالية، في خطوة تُعد مؤشرًا واضحًا على حجم التذمر والانهيار المعنوي الذي يعيشه مقاتلو “البوليساريو” داخل مخيمات تندوف.
مصادر ميدانية ترجّح أن القرار الذي اتخذه هؤلاء المقاتلون نابع من حالة الإحباط وانعدام الأفق التي تخيم على المخيمات، في ظل تردّي الأوضاع المعيشية وانسداد الأمل في أي أفق سياسي أو اجتماعي. وهو ما يدفع العديد من الشباب داخل تلك المخيمات إلى التفكير في الهروب، سواء بحثًا عن الكرامة، أو للخروج من دائرة الاستغلال والوعود الكاذبة.
هذه الخطوة، وإن كانت فردية، تعكس توجهًا متناميًا داخل صفوف “البوليساريو”، يتمثل في فقدان الثقة بالقيادة الحالية، والانكشاف المتزايد لمآلات مشروع انفصالي بدأ يفقد بريقه أمام واقع إقليمي ودولي يتغير بسرعة لصالح الطرح المغربي.
في المقابل، تواصل القوات المسلحة الملكية تعاملها المهني والمسؤول مع مثل هذه الحالات، حيث تم استقبال العناصر الثلاثة وفق القواعد المعمول بها، وتقديم الحماية والرعاية اللازمة لهم، بما ينسجم مع التقاليد المغربية في احترام حقوق الإنسان.
