المغرب يتصدر قائمة مورّدي الأسمدة إلى الأرجنتين متفوقًا على قوى اقتصادية كبرى
المغرب يتصدر قائمة مورّدي الأسمدة إلى الأرجنتين متفوقًا على قوى اقتصادية كبرى

الدار/ خاص
تمكنت المملكة من احتلال المرتبة الأولى كمصدر رئيسي للأسمدة نحو الأرجنتين، متفوقة بذلك على قوى اقتصادية وصناعية كبيرة مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
فقد كشفت المعطيات الحديثة أن الأرجنتين، التي تُعد واحدة من أكبر الدول الزراعية في أمريكا اللاتينية، استوردت من المغرب ما يقارب 65% من احتياجاتها من الأسمدة خلال الفترة الأخيرة، ما يُعادل 48 ألف طن من الفوسفاط و15 ألف طن من الصخور الفوسفاتية.
ويُعزى هذا التفوق المغربي إلى جودة منتجاته الفوسفاتية العالية، فضلًا عن القدرات التصنيعية المتقدمة التي راكمتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، والتي باتت تُعد من بين أبرز الفاعلين العالميين في هذا المجال. كما أن السياسات المغربية القائمة على تنويع الشركاء وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجنوب، لعبت دورًا محوريًا في ترسيخ هذا الحضور القوي في السوق الأرجنتينية.
ويُشكل هذا النجاح جزءًا من استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كقوة تصديرية في مجال الأسمدة، ليس فقط في أمريكا اللاتينية، بل على المستوى العالمي، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المنتجات الفلاحية وضرورة ضمان الأمن الغذائي في عدد من المناطق حول العالم.
وتعكس هذه الخطوة أيضًا ديناميكية السياسة الخارجية الاقتصادية للمغرب، والتي تتجه نحو بناء شراكات استراتيجية متوازنة وتوسيع دائرة التعاون جنوب–جنوب، بما يُعزز من الحضور المغربي في الأسواق الدولية ويُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع موارده.