الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع الدول المجاورة لبناء مستقبل مشترك
الدار/ تقارير
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تعميق التعاون مع الدول المجاورة والعمل على بناء مجتمع إقليمي يتشارك مستقبلاً موحداً، بما يخدم التنمية والأمن المشتركين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر مركزي عقد في العاصمة بكين، خُصص لمناقشة السياسة الخارجية المتعلقة بالدول المحيطة.
المؤتمر، الذي دام يومين، حضره كبار القادة في الحزب الشيوعي الصيني، من بينهم رئيس الوزراء لي تشيانغ وأعضاء بارزون في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، مما يعكس أهمية الموضوع المطروح على أعلى المستويات.
وخلال كلمته، استعرض الرئيس شي أبرز إنجازات بلاده في مجال العلاقات الإقليمية خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أن الصين استطاعت تحقيق تحولات كبيرة في هذا المجال من خلال اتباع مبادئ تقوم على حسن الجوار، والمنفعة المتبادلة، والانفتاح، واحترام خصوصية كل دولة.
وشدد شي على أن الصين تنظر إلى بيئتها الإقليمية باعتبارها ركيزة أساسية لنموها الاقتصادي وضمان أمنها القومي، مؤكداً أن تعزيز العلاقات مع الجوار يمثل أولوية دبلوماسية قصوى، كما دعا إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات الاقتصاد، والأمن، والبنية التحتية، والتبادل الثقافي والشعبي.
من جهته، أكد رئيس الوزراء لي تشيانغ على ضرورة ترجمة توجيهات الرئيس إلى خطط عمل ملموسة، داعياً إلى تنفيذ المهام المطروحة بدقة وفعالية.
وأشار المؤتمر إلى أن المرحلة الحالية تشهد تداخلاً غير مسبوق بين التحولات الإقليمية والدولية، مما يتطلب توازناً بين متطلبات التنمية الداخلية والتحديات الأمنية الخارجية. وفي هذا السياق، أعلنت الصين عن التزامها بالعمل مع شركائها الإقليميين على تعزيز الثقة الاستراتيجية، واحترام المسارات التنموية الوطنية، وتفعيل الحوار لتجاوز الخلافات.
وأكد المؤتمر أن الصين ستواصل دفع مبادرة الحزام والطريق كمنصة رئيسية لتعزيز الترابط الاقتصادي والتنموي، مع الالتزام بقيم آسيا المتمثلة في السلام والانفتاح والتعاون.
واختُتم المؤتمر بتأكيد القيادة الصينية على أهمية بناء شبكة تواصل إقليمي عالية المستوى، وتكثيف التعاون في سلاسل الإمداد، وتبادل الخبرات في مجالات الأمن والتنمية، بهدف تحقيق تكامل أعمق ومجتمع إقليمي أكثر تماسكاً وتعاوناً.
