أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

اجتماع مغربي إسباني في قادس لتعزيز التنسيق لرؤية مشتركة لحسن تدبير عبور الجالية

اجتماع مغربي إسباني في قادس لتعزيز التنسيق لرؤية مشتركة لحسن تدبير عبور الجالية

 

الدار/ خاص

انعقدت بمدينة قادس الإسبانية الدورة السادسة والثلاثون للجنة المشتركة المغربية الإسبانية المكلفة بتنسيق التدابير الخاصة بعبور الجالية، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من إدارات البلدين المعنية بتنظيم عملية عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

ويأتي هذا الاجتماع الدوري في سياق الاستعدادات المتقدمة لعملية “مرحبا” التي تُطلق كل صيف لتأمين عبور الملايين من المغاربة القاطنين بأوروبا نحو وطنهم الأم، عبر الموانئ والمطارات الإسبانية، التي تُعد محطات استراتيجية في هذه العملية.

اللقاء، الذي جرى في أجواء من الثقة والتفاهم، تطرق إلى سبل تحسين آليات التنسيق الأمني واللوجستي، وضمان سلاسة حركة المسافرين، وتقديم أفضل الخدمات على مستوى الاستقبال والتوجيه والدعم الاجتماعي والصحي، مع مراعاة البُعد الإنساني لهذه العملية الكبرى.

كما ناقش الطرفان مختلف المستجدات التقنية والتنظيمية التي يمكن اعتمادها هذا العام، بما في ذلك تعزيز البنيات التحتية، وتوسيع طاقة الاستيعاب في الموانئ المعنية كطنجة المتوسط والجزيرة الخضراء وسبتة ومليلية، بالإضافة إلى التنسيق مع شركات النقل البحري والجوي لضمان انسيابية التنقل.

وتم التأكيد خلال الاجتماع على أن هذه العملية ليست مجرد تحدٍّ لوجستي، بل تعبير سنوي عن الروابط القوية التي تجمع مغاربة المهجر بوطنهم، وهو ما يتطلب جهداً مشتركاً بين المغرب وإسبانيا لتأمين أفضل الظروف لنجاح العملية.

ومن المرتقب أن تُصدر اللجنة المشتركة في الأيام المقبلة خطة عمل مفصلة تتضمن التدابير المتفق عليها، بما في ذلك جداول العبور، وتوزيع الفرق الميدانية، وتفعيل قنوات الدعم والمساعدة على مدار الساعة.

جدير بالذكر أن عملية العبور الصيفي تُعد من أضخم الحركات الموسمية في العالم، وتبرز فيها العلاقة المتينة والتاريخية بين المغرب وإسبانيا، القائمة على الثقة المتبادلة وحسن الجوار، كما تعكس الحرص المشترك على ضمان راحة وسلامة أفراد الجالية المغربية خلال عودتهم المؤقتة إلى أرض الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى