أخبار دوليةسلايدر

البرتغال / لشبونة : الراغب حرمة الله يلقي عرض هام في ندوة دولية حول حماية التراث البحري الإفريقي الأطلسي

الدار/

شارك رئيس المجلس الجماعي للداخلة، السيد الراغب حرمة الله، يوم الجمعة 9 ماي 2025، في ندوة دولية احتضنها المتحف الوطني البحري بمدينة لشبونة البرتغالية، حول موضوع “حماية التراث البحري للساحل الأطلسي الإفريقي”، وذلك بحضور وفود رسمية من دول السنغال، موريتانيا، والرأس الأخضر، إلى جانب شخصيات أكاديمية ومؤسسات ثقافية من غرب إفريقيا وأوروبا.

وتأتي مشاركة السيد الراغب حرمة الله في هذا الحدث الدولي البارز في إطار حرصه على تعزيز انخراط جماعة الداخلة في القضايا المرتبطة بحماية التراث البحري، وانسجاماً مع التوجهات الوطنية الرامية إلى جعل الثقافة ركيزة من ركائز التعاون الإفريقي وتعزيز إشعاع المملكة قارياً ودولياً.

وقد شكلت هذه الندوة منصة لعرض مستجدات المبادرة الأطلسية للتراث البحري، التي انطلقت من الداخلة في نونبر الماضي، كإطار استراتيجي للتعاون بين دول الساحل الأطلسي في مجال صون التراث البحري المغمور، وتطوير آليات التنسيق العلمي والثقافي بين مختلف الفاعلين.

وفي كلمته خلال الجلسة العامة، أكد السيد الراغب حرمة الله أن الداخلة، بفضل موقعها الجغرافي ومؤهلاتها البيئية والتاريخية، مؤهلة للعب دور محوري في احتضان وتتبع مشاريع حماية التراث البحري، مبرزاً أن هذه المبادرة تعكس الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تضع الثقافة والتراث في صلب التنمية الإفريقية المشتركة.

وأضاف رئيس جماعة الداخلة أن المدينة تتوفر على إمكانات فريدة قادرة على جعلها مركزاً قارياً في مجال البحث، التكوين، والتعاون متعدد الأطراف في ما يخص التراث البحري، مشيداً بالأهمية المتزايدة التي يوليها الشركاء الدوليون لمؤهلات الداخلة وموقعها ضمن الدينامية الإفريقية الأطلسية.

وقد شهدت الندوة نقاشات مستفيضة بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء، الذين أثنوا على المبادرات النوعية التي تعرفها جهة الداخلة – وادي الذهب، مؤكدين أن تقوية التعاون في هذا المجال الحيوي يتطلب الانخراط الفعلي للجماعات الترابية التي أبانت عن قدرة على الترافع والتأثير، كما هو حال جماعة الداخلة.

يُشار إلى أن هذه الندوة نُظمت بمبادرة من جمعية السلام لحماية التراث البحري، بشراكة مع المتحف الوطني البحري بالبرتغال، وتندرج ضمن سلسلة مبادرات دولية تستهدف حماية وتثمين التراث البحري المشترك لدول الساحل الأطلسي.

زر الذهاب إلى الأعلى