
الدار/ تحليل
أعلن وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن اعتزام المملكة إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية. هذه الخطوة تأتي في سياق إقليمي يشهد تقارباً متزايداً بين الدول العربية، خصوصاً في ظل المساعي لإعادة دمج سوريا ضمن محيطها العربي الرسمي.
ويُنظر إلى هذه المبادرة المغربية على أنها أكثر من مجرد إعادة علاقات؛ إذ تشير مصادر دبلوماسية إلى أن دمشق تدرس حالياً اتخاذ موقف داعم للوحدة الترابية للمغرب، من خلال الاعتراف بسيادته على الصحراء المغربية. وهو ما يمثل تحوّلاً لافتاً في الموقف السوري، وقد يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين.
وتتزامن هذه التحركات مع أجواء القمم العربية التي تعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة، ما يعكس رغبة مشتركة لدى الدول العربية في تجاوز الخلافات القديمة، وتوحيد الصفوف أمام التحديات الجيوسياسية الراهنة.
المراقبون يعتبرون أن استئناف العلاقات بين الرباط ودمشق سيُعزز من الحضور المغربي في المشرق العربي، ويمنح المغرب دعماً سياسياً إضافياً في ملف الصحراء، الذي يشكل أولوية قصوى في السياسة الخارجية المغربية.