مندوب نهائي دوري الأبطال يدين الترجي ويرجح كفة الوداد

الرباط/ صلاح الكومري

كشف تسريب لتقرير الموريتاني أحمد يحيى، مندوب مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد الرياضي، معطيات خطيرة جدا تدين الفريق التونسي، وتكشف تلاعباته "في الخفاء" وتجاوزه القوانين المنظمة لهذه المسابقة القارية.

التقرير ينفي تماما "انسحاب" الوداد الرياضي من المباراة، ويشير إلى أن الفريق الأحمر، كان يشترط تشغيل تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار"، والتأكد من صحة الهدف الذي أحرزه اللاعب وليد الكرتي، من أجل إكمال المباراة.

كما أدان التقرير ذاته، حمدي المؤدب، رئيس الترجي التونسي، فقد قام الأخير، حسب التقرير، بتوجيه عبارات الشتم والسب لأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي، وسعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي.

وأشار التقرير ذاته إلى تحايل المسؤولين التونسيين من أجل استئناف المباراة، إذ أنهم أخبروا الطاقم التحكيمي بأن "الفار" أصبح جاهزا، لكن الحقيقة غير ذلك، بحيث أن التونسيين، وضعوا مجسما خشبيا عليه شاشة حاسوب فقط، مضيفا: "رئيس الوداد قال للتونسيين، إذا تم تشغيل الفار، فيجب علينا أن نعود إلى لقطة الهدف من أجل التأكد من صحته، فقالوا لنا إن هذا مستحيل تقنيا، لأن اللقطة غير متوفرة، والمباراة ستستأنف بالفار بداية من هذه الدقيقة".

وواصل التقرير ذاته إدانة التونسيين، إذ يكشف أحد يحيى أنه وصل إلى تونس قبل 30 ساعة من موعد المباراة، وحين كان في طريقه للاجتماع التقني، علم أن الاجتماع قد انتهى، مبرزا: "توجهت إلى مدير المسابقات في الكاف (التونسي طارق البوشماوي)، وأخبرني بأن جميع شروط إجراء النهائي وباقي التفاصيل التي تضمن نجاح المباراة متوفرة".

وأضاف أحمد يحيى في تقريره، أن الطاقم التحكيمي، زار الملعب قبل 24 ساعة من موعد المباراة، وحين أراد التأكد من اشتغال "الفار"، علم أن أحد قطعه الأساسية لم تصل بعد، وأنه سيكون جاهزا قبل ساعات من انطلاق المباراة في اليوم الموالي، لكن لا شيء من ذلك حدث، فقبل المباراة، عاد الطاقم التحكيمي للتأكد من اشتغال "الفار"، فوجدوه مازال غير جاهز، وهنا قام المندوب الموريتاني بإخبار أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي بالأمر.

يذكر أن قضية إياب نهائي دوري الأبطال، مازالت معروضة أمام محكمة التحكيم الرياضي التي ستعلن عن حكمها النهائي في الواحد والثلاثين من الشهر الحالي.