
الدار/ كلثوم إدبوفراض
استطاع المغرب أن يحقق حصيلة إيجابية للتأشيرة الإلكترونية (E-Visa) وذلك بعد ثلاث سنوات من إطلاقها، حيث جاءت ضمن جهود المملكة لتحديث الخدمات القنصلية وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية دولية.
وساهمت هذه المبادرة الرقمية في تبسيط إجراءات الدخول إلى المغرب، سواء لفائدة السياح أو رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
وتعدّ التأشرة الإكترونية بمثابة ترخيص شخصي يسمح بالدخول والإقامة لمدة محدودة ومتواصلة في الأراضي المغربية، ومدة صلاحيتها القصوى هي 180 يومًا من تاريخ إصدارها، لدخول واحد وإقامة لا تتجاوز 30 يومًا.
وعن الحصيلة، فقد تمّ خلال هذه الفترة معالجة نحو نصف مليون طلب، مع تسجيل ارتفاع لافت في السنة الثالثة تجاوز 187 ألف طلب، ما يعكس تنامي ثقة المسافرين وفعالية النظام المُعتمد.
في ذات السياق، فقد شكلت تأشيرة السياحة النسبة الأكبر من الطلبات بنسبة %94.1، ما يجسد الدور المحوري للتأشيرة الإلكترونية في دعم القطاع السياحي الوطني، فيما مثلت تأشيرة الأعمال نسبة قدرت في %5.9، ما يجعلها تساهم بشكل فعّال في تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية.
إلى جانب هذا، فقد ساهمت المنصة الرقمية في تسهيل الاجراءات بشكل غير مسبوق، إذ لا يتجاوز أجل الحصول على التأشيرة 72 ساعة في الصيغة العادية، و24 ساعة فقط في النسخة السريعة، كما تم تمكين 118 جنسية من الاستفادة من هذه الخدمة، ما يرسخ مبدأ الانفتاح وسهولة الولوج إلى الأراضي المغربية.
ولم تقتصر فعالية هذا النظام على الجانب السياحي فقط، بل أثبت نجاعته في تنظيم واستضافة التظاهرات الدولية الكبرى، كاجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمراكش سنة 2023، ومعرض GITEX Africa الذي شمل في نسخته الأخيرة 117 جنسية مشمولة.
وتؤكد هذه النتائج مدى نجاح التأشيرة الإلكترونية كأداة استراتيجية لتسهيل حركة الأفراد، وتعزيز صورة المغرب كمركز إقليمي لاستقطاب الفعاليات العالمية، وترسيخ مكانته كوجهة مفضلة للسياحة والاستثمار على الصعيدين الإفريقي والدولي.