
الدار/ أحمد البوحساني
بعث الرئيس الكيني ويليام روثو برسالة تهنئة حارة عبر منصة اكس، إلى المنتخب المغربي والشعب المغربي، عقب تتويج “أسود الأطلس” بكأس إفريقيا للاعبين المحليين «الشان»، التي أقيمت نسختها الأخيرة في كينيا.
وتأتي هذه التهنئة في سياق علاقات ثنائية متنامية بين المغرب وكينيا، بعد أن أعلنت الأخيرة رسميًا اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء وطرد عناصر جبهة البوليساريو من أراضيها، في خطوة سيادية اعتُبرت تاريخية بعد عقود من دعمها لهذه الجبهة.
ولا تقتصر إشادة الرئيس الكيني على الإنجاز الرياضي، بل تحمل أبعادًا سياسية، إذ تعكس تحولًا ملموسًا في مواقف بعض الدول الإفريقية تجاه قضية الصحراء المغربية، بما يتماشى مع الدينامية الدبلوماسية التي يقودها المغرب بقيادة الملك محمد السادس.
ويبدو واضحًا أن الربط بين الفوز المغربي في «الشان» والاعتراف الكيني بمغربية الصحراء يعكس تلاقي الرياضة والدبلوماسية كوسيلتين لتعزيز مكانة المغرب في القارة الإفريقية، وإبراز قوته على الصعيدين الميداني والاستراتيجي.
وبناءً على ذلك، تُعد رسالة روثو أكثر من مجرد مجاملة؛ فهي مؤشر سياسي قوي على اختيار كينيا الوقوف إلى جانب المغرب وفتح صفحة جديدة من التعاون والعلاقات الثنائية، بعد سنوات من دعم الخصوم التقليديين لوحدة التراب المغربي.